تحولت غزة إلى أداة لعب في ملعب التحالفات والمقاطعات في "الشرق الأوسط الجديد"، حيث أنفصل أبو مازن عنها، والسعودية لم يعد يهمها غزة، واوروبا منشغلة في شؤونها الذاتية، والولايات المتحدة اعلنت عن حماس كبؤرة ارهاب وحليف لإيران، ونفذت وعدها بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل خاصة بعد نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس في مراسم واحتفالات استفزازية على انقاض ما تبقي من غزة وشعبها، لم يبقي لها سوى مصر التي بادرت بالمصالحة بين "حماس وفتح" للدفاع معاً على الأرض المنكوبة منذ 1967.
وجاءت مراسم الاحتفالات بالسفارة الأمريكية في صالح عودة الترابط في المصالحة بين حركتي فتح وحماس، حيث تم إنهاء الانقسام والاتفاق على التحاق "حماس" بمنظمة التحرير لتقرير مصير الدولة "المنكوبة"، كما استجابت مصر فقط لاستغاثة مستشفيات وشعب غزة وارسلت لهم مساعدات، وكانت المستشفيات والشعب قد أطلقوا بيان استغاثة لجميع الدول العربية ولم يستجيب سوى مصر.
وتريد إسرائيل إقامة دولتها من البحر الأبيض التوسط في الغرب إلي نهر الأردن في الشرق ومن قناة السويس في الجنوب إلى هضبة الجولان وجبل الشيخ في الشمال.
ولقد قررت القيادة الفلسطينية "الجديدة"، التي تم الاتفاق عليها خلال المجلس الوطني الأخير، عقد اجتماع "مهم"، اليوم الاثنين، في رام الله، للرد على خطوة نقل السفارة الأميركية إلى المدينة المقدسة وأن تكون هديتها للشعب الفلسطيني في هذا اليوم التاريخي هي أن الدولة الفلسطينية المنشودة في غزة والضفة معاً.
سرائيل تستعد لأسوأ سيناريو للعودة في مواجهة عسكرية مع حماس إلى جانب الآلاف من الفلسطينيون المحتجون، وتم إعداد خطط لتكثيف القوات من المدارس العسكرية والوحدات القتالية في التدريب، وحتى إمكانية التعبئة، على الأقل جزئياً، للواجب الاحتياطي، وفي الوقت نفسه، استعدت القوات الجوية الإسرائيلية هي أيضاً، التي أعدت خططاً في حال التدهور في قطاع غزة، ضربة جوية قوية بشكل خاص.
ودعا قادة حماس الشباب الفلسطيني للتضحية بحياتهم على السياج، وسيتم إغلاق غزة، بما في ذلك المدارس.
وأكدت الصحيفة أن الأعداد ستتراوح ما بين 50 ألف إلى نصف مليون، ولا يمكن تقدير عدد المتظاهرين الذين ستنظمهم حماس، لكن الجيش لا يتحمل المخاطر، وتم إنشاء ثلاثة شرائط دفاعية، والتي تعززها ثلاثة ألوية، أي ثلاثة أضعاف عدد الجنود المتواجدين الآن، وقد أضيفت صفوف من القناصة الذي تم نشرهم بالفعل من فيلق المشاة.
وقالت الصحيفة إذا نجحت مجموعة كبيرة من الفلسطينيين في اختراق السياج ويجد الجنود أنفسهم في مواجهة حشود متدفقة نحوها، فإن لديهم إذنًا بإطلاق النار على أرجلهم في المرحلة الأولى، ثم يطلقون النار ليقتلوا، الجنود الذين يرون أصدقاءهم في محنة قد يفتحون النار أيضاً.
سيتم تعزيز العديد من التجمعات الاستيطانية القريبة من السياج بالجنود، ولدى قادتهم أوامر واضحة: حتى مسافة معينة من محيط المستوطنة، إطلاق النار على الأرجل، ولمس السياج والدخول: إطلاق النار للقتل.
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا الجنود بالحجارة ، محاولين الاقتراب من السياج،وقال الفلسطينيون إن 16 متظاهرا قتلوا، من بينهم شخص يبلغ من العمر 21 عاما شرق خان يونس و 29 عاما بالقرب من جباليا ، وأصيب المئات.
وتستعد حماس لاقتحام الجدار بشكل كامل غداً فبدلاً من 5 نقاط سيتم توسيعها لتكون 13 موقعاً، من أجل إنشاء سلسلة من الأحداث التي تمنع الجيش من تعزيز القوات في نقاط حرجة، وتكمن خطة الفلسطينيون في ، دخان الإطارات للتشويش على القناصة، بعد ذلك سيتم اقتحام نقطة الاختراق، بينما يتم إشغال الجيش بالطائرات الورقية الحارقة ،وعندما تعطى الإشارة سيتم تفكيك السياج الأول -سياج الشبك الدائري الموجود داخل الأراضي الفلسطينية.