«المليجي» أسطورة الشر في السينما

كتب :

عملاق السينما الذي عاشها وماتها، ففارق الحياة، في 6 يونيو 1983 في موقع التصوير، خلال تصوير آخر لقطات دوره في الفيـلم التليفزيوني "أيـــوب"، وسقط أثناء تناوله القهوة مع صديقه "عمر الشريف"، دون أن يتفوه بكلمة بعدها.

وقدم "المليجي" أكثر من 750 عملًا فنيًا، أدى خلالها مختلف الأدوار، وتقمص فيها شخصية الـلص، والمجرم، والقوي، العاشق، ورجل المباحـث، والبوليس، والباشـا، والكهـل، والفـلاح، والطبيب، والمحامي، والأوار الكوميدية، إلا انه احترف أدوار الشر وبرع فيها، كان أولها دوره في فيلم (قيس وليلى)، وكون هو وفريد شوقي ثنائيًا رائعًا في السينما المصرية، وقدما معًا 400 فيلماً.

أطلق عليه الفنانون العرب لقب "أنتوني كوين الشرق"، وذلك أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم القادسية بنفس الاتقان بل وأفضل، وأيضا أداؤه في فيلم الأرض خاصة ذلك المشهد الختامي العظيم، وفيه المليجي أو "محمد أبوسويلم" وهو مكبـَّل بالحـبال والخـيل تجـرُّه على الأرض محـاولاً هـو التـشـبث بجذورها.

وكان فيلم الأرض نقطة التحول في حياة "مـحـمـود المـليجي" في عـام 1970، بعدما اختاره المخرج "يوسف شاهين" للقيام بدور "محمد أبوسويلم" في فيلم "الأرض" فعمل فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: الاختيار، العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوته مصرية.

وقال عنه يوسف شاهين: "كان محمود المليجي أبرع من يـؤدي دوره بتلقائية لـم أجـدها لدى أي ممثل آخر، كمـا أنني شـخصـياً أخـاف من نظـرات عينيه أمام الكاميرا".

وترك المليجي بصماته في المسرح أيضاً منذ أن اشتغل مع "فاطمة رشدي"، حيث التحق فيما بعد بفرقة "إسماعيل ياسين"، وبعدها عمل مع فرقة "تحيَّـة كـاريـوكـا"، ثـم فـرقـة المـسرح الجـديـد، وقـدم أكـثر من عـشرين مـسرحية، أهـمـها أدواره في مسرحيات: يوليوس قيصر، حـدث ذات يوم، الـولادة، ودور "أبو الـذهب" في مـسرحية أحمد شوقي "علي بك الكبير".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً