افتتح ظهر اليوم الثلاثاء، الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور محمد مختار وزير الأوقاف، المرحلة الأولي من ترميم مسجد زغلول الأثري بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة وسوَف تقام فيه الشعائر الدينية خلال شهر رمضان الكريم.
حضر مراسم الأفتتاح المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ومحمد عباس عضو مجلس النواب عن دائرة رشيد، وسكرتير عام محافظة البحيرة. وقاموا بصلاة الظهر داخل المسجد.
إقرا أيضا..تطوير 10 مساجد أثرية كبرى في أسيوط (صور)
وقال دكتور مصطفي، أن ترميم مسجد زغلول جاء في إطار التعاون بين وزارة الآثار ووزارة الأوقاف لترميم وإعادة فتح المساجد الأثرية، حيث يقع المسجد جنوب مدينة رشيد، وهو يعد من أكبر مساجد المدينة وأقدمها. حيث يقع المسجد جنوب مدينة رشيد ، ويُعد أكبر مساجد رشيد وأقدمها . وقد تم بناؤه علي ثلاث مراحل ؛ المرحلة الأولي ترجع إلي العصر المملوكي وتم إنشاء القسم الشمالي بتلك الفتره، والمرحلة الثانية ترجع إلي فترة الحاج علي زغلول عام ١٥٤٩ م وهي المرحلة التي تم فيها التوسعه داخل الجامع جهة الجنوب، أما المرحلة الثالثه ترجع إلي الحاج محي الدين عبد القادر وفيها تم التوسعه داخل الجامع جهة الشرق.
ومن جانبه قال المهندس أبو العلا أن مشروع الترميم بدأ منذ عام ٢٠٠٥ م، حيث كان يعاني القطاع الغربي للمسجد من انخفاض مستوي الأرضية عن مناسيب الشوارع الخارجية المحيطة به مما أدي إلي ارتفاع منسوب المياه بداخله، وانهيار أجزاء كثيرة من الجدران والأعمدة والأكتاف الحاملة للمسجد؛ وفقدان السلامة الإنشائية لها، واندثار معظم زخارفه، الامر الذي دفع وزارة الآثار للتدخل الفوري و إعداد مشروع لترميمة، و إسنادة إلي شركة متخصصة بتكلفة إجمالية تصل إلي ٢٥
مليون جنية.
وأضاف أن أعمال ترميم القطاع الغربي للمسجد بمساحة قدرها ٢٤٠٠م٢، شملت أعمال تدعيم أساسات المسجد والمباني والأرضيات والقباب وعزلها بنفس المواصفات الفنيه والأثرية، وأعمال النجارة والميضئة ودورة المياه وأعمال الكهرباء، وأعمال الترميم الدقيق للمنبر ودكة المبلغ واللوحات التأسيسة، وأعمال الهندسة الالكترونية. بتكلفة بلغت ١٧ مليون جنية.
وأما عن القطاع الشرقي للمسجد فقد تضمنت فك المأذنة طبقاً لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية حيث أنها كانت تعاني من أضرار جسيمة و أوشكت علي الأنهيار، كما تمت أعمال فك الحوائط والقباب والأعمدة، وتم وضع الاساسات الخازوقية به. ولاتزال أعمال الترميم مستمره بداخله.
كما تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار المسجد المحلي بالمدينة للوقوف على آخر أعمال التطوير والترميم به.
وقال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات أن د. العناني أوصي بسرعة استكمال الأعمال، مضيفا أن العمل يسير بصورة مرضية.
وأضاف أن المسجد كان في حالة سيئة من الحفظ حيث أنه يعاني الشروخ وارتفاع نسبة الرطوبة ومنسوب المياه الجوفية. وتشمل أعمال الترميم والتطوير به تخفيض منسوب المياه الجوفية والرطوبة وتدعيم أساسات المسجد وتطوير شبكة الصرف الصحي لمنع تسرب المياه إليّ داخل المسجد.
كما سيتم ترميم الأعمدة، والأسقف الخشبية، والمأذنة، وإزالة الشروخ من الحوائط والعقود بالإضافة إلي تغيير طبقات العزل للأرضيات والأسطح، وتطوير أعمال الإضاءة بما يتناسب مع طبيعة الأثر.
ويرجع نسب المسجد المحلي إلي الشيخ علي المحلي الذي توفى بمدينة رشيد، ودفـن بهـا عـام 901 هــ/ 1495م. وهو یقـع فـي وسـط مدینـة رشيد؛ وله سـقف خـشبي مـسطح محمــول علــى 99 عمــوداً مختلفــة الأشــكال ویتكــون مــن مــستویین، المستوي العلـوي ذو صـفة بنائية عالية لتحمـل البنـاء، ویتكـون مـن كتــل خشبية ضــخمة. أما المستوي الــسفلى بــه زخــارف موشــاه
بالــذهب.
وللمسجد سـتة مـداخل یختلـف كـل منهـا عـن الآخـر وتزين واجهاتهـا بزخــارف من الطوب المنجــور. ویتوســط المــسجد صــحن. وتقع الميضأة في الناحية الغربية منه ولها مظلة مرفوعة على اثني عشر عموداً.