أجرى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء أمس السبت، لقاء مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد العبادي والصدر، ضرورة استيعاب الجميع والإسراع في تشكيل الحكومة، فيما أشار الصدر إلى أن لقاءه مع العبادي "رسالة طمأنة" بأن الحكومة المقبلة "أبوية" وترعى كل الشعب، وذلك وفقاً للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
وقال المكتب، إن العبادي هنأ خلال لقاءه الصدر في بغداد، "الشعب العراقي مرة أخرى بإجراء الانتخابات في موعدها، مقدما شكره للقوات الأمنية التي قامت بحماية الناخبين وحافظت على حياديتها". ودعا العبادي "جميع الكتل إلى القبول بالنتائج واتباع السبل القانونية للاعتراضات"، كما دعا المفوضية الى "النظر بها".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى "أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب"، مبيناً أن اللقاء مع الصدر هو "للعمل سوية من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد".
بدوره، قدم الصدر شكره إلى رئيس الوزراء وبارك له النصر الذي حققته قائمة النصر، وقال إن "اللقاء رسالة اطمئنانية بان الحكومة المقبلة أبوية وترعى كل الشعب".
وبين الصدر، أن "يدنا ممدودة للجميع ممن يبنون الوطن وأن يكون القرار عراقياً"، مشدداً على "أهمية الإسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء شعبنا".
وتأتي زيارة الصدر إلى بغداد ولقاؤه العبادي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان النتائج النهائية للانتخابات النيابية لعام 2018، والتي أسفرت عن فوز ائتلاف "سائرون" الذي يدعمه الصدر بالمركز الأول بحصوله على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 329 مقعدا، فيما حصد ائتلاف "النصر" بقيادة العبادي 42 مقعدا، ليحتل المركز الثالث نتيجة التصويت، بينما كانت المرتبة الثانية بـ47 مقعدا من نصيت تحالف "الفتح"، الذي يتزعمه قائد كل من منظمة "بدر" وكتائب "الحشد الشعبي"، هادي العامري.