أعلنت حكومة الصومال، مساء أمس السبت 19 مايو، رفع درجة الاستعداد، والتجهيز لحرب، بعد اشتباكات وتبادل إطلاق نار مستمر منذ 4 أيام.
وجاء التصريحات الرسمية لحكومة "بونتلاند"، الإقليم الذي هو ضمن الحكومة الفيدرالية الصومالية، والتي أعلنت فيه استعدادها للحرب مع جمهورية "صوماليلاند" غير المعترف بها.
وكشف موقع "غارو أون لاين" الصومالي الواقع في بونتلاند، وقائع المؤتمر الصحفي لجلسة حكومة الاستثنائية، والذي وصفه بالعاصف.
وأوضح الموقع أن الاجتماع والقرارات في بونتلاند، جاءت بعد 4 أيام من تبادل إطلاق النار الكثيف، بدءا من 15 مايو بالقرب من منطقة "توكار" المتنازع عليها بين بونتلاند وصوماليلاند.
وقال رئيس حكومة بونتلاند، عبد الولي محمد علي غاس:"نتوعد حكومة صوماليلاند بهجوم عنيف وحرب طويلة الأمد، لتحرير المناطق المحتلة (توكار)".
وكانت الحكومة الصومالية الفيدرالية والأمم المتحدة والولايات المتحدة، قد دعت لضرورة وقف إطلاق النار الفوري في منطقة "توكار"، وضرورة ممارسة بونتلاند وصوماليلاند، أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب إراقة المزيد من الدماء.
وتخوض حكومتا بونتلاند وصوماليلاند معارك متقطعة منذ 2002 حول ملكية مناطق سول وساناغ شمالي الصومال، ولكن التوتر بدأ منذ يناير الماضي، بعدما استولت قوات صوماليلاند على منطقة "توكار" وطردت قوات بنتلاند منها.
ويتبادل منذ تلك الفترة الطرفان اشتباكات متقطعة، والتي وصلت إلى تبادل إطلاق النار بسلاح المدفعية.