كشف المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم عن فتح المظاريف الخاصة بمحطة الحمراوين بمحافظة البحر الأحمر بقدرة ٦٠٠٠ ميجاوات من 6 وحدات والتي تعمل بالفحم النظيف، وهي تتوافق مع البيئة والمحطة تأتي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الطاقة.
تقدمت ثلاثة تحالفات لإنشاء المحطة والميناء الخاص لاستقبال الفحم وهي جنرال إليكتريك الأمريكية ، وتحالف "هيتاشى – ميتسوبيشى اليابانيتين مع أوراسكوم والسويدى إليكتريك"، وتحالف شركات" شنغهاى إليكتريك ودونج فانج الصينيتين مع مجموعة حسن علام القابضة"بعروضهم المالية في شهر مارس الماضي.
يقام مشروع المحطة بنظام «EPC+finance»، حيث تقوم الشركة الفائزة بأعمال الإنشاء بتدبير التمويل المالي ، وتسليم المشروع للشركة القابضة، على أن تقوم الشركة القابضة الكهرباء بسداد بعد استلام المحطة وتشغيلها وتستغرق أعمال البناء والتشغيل التجريبي نحو 7 سنوات.
اقرأ أيضا.. وزير الكهرباء: لدينا خطة لتنويع مصادر الطاقة حتي ٢٠٣٠
كانت التحالفت الثلاث تقدمت بعروضهم المالية تشمل قيمة الإنشاء وعرض أخر بقيمة سعر إنتاج الكيلو وات، وقامت الشركة القابضة بمراجعة الشركات في عروضهم المالية وطالبت بتقليل التكلفة الإجمالية للمشروع وهو ما تقدمت به الشركات مرة أخرى وتم فتح المظاريف اليوم بحضور مندوبي الشركات الفائزة.
وقال الدكتور علي عبدالنبي رئيس هيئة الطاقة النووية السابق أنه ضد هذا المشروع لأن دول العالم تبعد عن تلك المحطات وأكبر دليل دولة الصين التي كانت تمتلك أكبر عدد من محطات توليد الكهرباء من الفحم وأكبر احتياطي من خام الفحم تتجه إلى بناء محطات نووية لتوليد الكهرباء، كما أن مصر ليس لديها مناجم الفحم حتى نعتمد عليها بل نتجه إلى الاستيراد وهو ماراه مغامرة من وزارة الكهرباء ببناء تلك المحطات.
وأشار عبدالنبي في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أنه في حالة تعطل باخرة تحمل الفحم ستحدث مشكلة كبيرة بالمحطة لأننا لن نستيطع أن نحزن كميات كبيرة من خام الفحم لأنه يحتاج إلى أراضي شاسعة كما أنه سوف يدمر تلك الأراضي، كما أن المحطة ستقام بالبحر الأحمر وهي من أفضل المناطق السياحية في مصر والمحطة أسرارها البيئية كبيرة، وليست ذات جدوى اقتصادية لأن تكلفة إنتاج الكيلو وات من المحطة كبيرة وليست تنافسية.