أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة على الارتقاء بمنظومة زراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في مصر للوصول بها لمستويات عالمية تفي باحتياجات السوق المحلى، وتعزز صادرات الملابس الجاهزة المصرية للأسواق العالمية، مشيرا إلي أهمية الإستراتيجية القومية التي تعدها الوزارة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية في مصر من خلال التوسع في كافة مراحل الإنتاج بدءاً من زراعة القطن وتطوير المحالج والصباغة والتجهيز وانتهاء بقطاع الملابس الجاهزة.
واشار «قابيل» فى تصريحات صحفية، اليوم الأثنين، إلى أهمية إيجاد خريطة واضحة للصناعات النسيجية في مصر تضم كافة المصانع العاملة بالقطاع، وتخصصاتها، والمغازل والمحالج، ومعدلات الاستهلاك الصناعي للأقطان والغزول المحلية والمستوردة بمختلف أنواعها، الأمر الذي يعمل على تحديد الفجوات بين المعروض من الإنتاج المحلى، والمطلوب من الغزول والأقطان المستوردة، ومن ثم وضع أولويات في جذب استثمارات خارجية في كافة حلقات سلسلة الإنتاج لتعميق الصناعة وتعظيم القيمة المضافة للقطن المصري ومنتجاته.
واستعرض وزير التجارة والصناعة خلال ترأسه لاجتماع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، بحضور الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الوضع الحالي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، وأهم المشكلات والمعوقات التي تواجهها ومقترحات التغلب عليها، وكذا الرؤية المقترحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية.
اقرأ ايضا:وزير الصناعة يدعو رؤساء 50 شركة نسيج صينية للاستثمار فى مصر (صور)
وألمح «قابيل» إلى أهمية اعتماد مناشئ جديدة لاستيراد بذور الأقطان لتلبية احتياجات الصناعة المتزايدة من الأقطان المستوردة وخاصة القطن قصير التيلة، لافتا أن الدولة تولى الصناعات النسيجية عناية خاصة باعتبارها من الصناعات الحيوية التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة تؤهلها لمضاعفة صادراتها منها واختراق المزيد من الأسواق، إلى جانب كونها واحدة من خمس صناعات رئيسية تركز عليها إستراتيجية الوزارة للتنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتى عام 2020.
وأكد وزير التجارة والصناعة حرص الوزارة على التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في العمل على زيادة الرقعة الزراعية المزروعة من الأقطان بما يلبى احتياجات الصناعة المحلية، لافتا في هذا الصدد إلى تضاعف مساحة الرقعة الزراعية من الأقطان خلال العام الجاري .
تابع المزيد:"الصناعات النسيجية" يكشف محاور تنمية صناعة القطن
وفيما يتعلق بجهود وزارة التجارة والصناعة لتوفير العمالة الفنية المدربة في هذا القطاع، أشار قابيل إلى استهداف الوزارة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير مراكز التدريب المهني باعتباره الضمانة الحقيقية لاستدامة وتنافسية الصناعة المصرية محلياً وعالمياً، لافتا في هذا الصدد إلى تجربة الوزارة الناجحة في إعادة تطوير مركز تدريب السيارات بإمبابة التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية بالتعاون مع مؤسسة غبور للتنمية، والتي أسفرت عن تطوير المركز ليتطابق مع مراكز التدريب الدولية وتطوير المناهج الدراسية والبرامج التدريبية لتواكب المهارات المطلوبة لسوق العمل.
وأضاف الوزير أن الاجتماع قد استعرض أيضا اقتراح لتصنيع آلات جني القطن للمساحات الصغيرة، الأمر الذي يعمل على تقليل تكاليف الإنتاج، لافتا إلى أنه قد وجه ببحث مدى إمكانية التطبيق العملي لتلك الفكرة من خلال تصميم نموذج مبدئي، بالتعاون مع كل من وزارتي الإنتاج الحربي، والزراعة واستصلاح الأراضي.