مصر تستلم دفعة جديدة من طائرات الرافال الفرنسية.. أكتوبر المقبل

في تطور جديد لصفقة مقاتلات "الرافال" الفرنسية الجديدة، بعدما تعرضت لعراقيل عدة وقفت حائلة لإتمامها، متمثلة في الضغط الذي باشره الجانب الأمريكي على باريس ورفضه تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ "سكالب-إي جي"، والذي من المُقرر بموجب عقد الصفقة تزويد الطائرات المتفق عليها به.

اقرأ أيضا.. برلماني: 30 ألف غارمة في السجون لاتستفيد الدولة منهن شيئًا

ذكرت قيادات سابقة في القوات المسلحة لـ"أهل مصر"، أن باريس ملتزمة بتنفيذ تعهداتها مع القاهرة بشأن إتمام تنفيذ الصفقة الجديدة من مقاتلات "الرافال" الفرنسية بعدما نجحت باريس في إقناع الجانب الأمريكي بالموافقة على تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ "سكالب- إي-جي" بعد لقاءات واسعة من أعلى مستوى عقدها مسؤولي الدفاع والخارجية في كلًا من فرنسا وباريس خلال لقاءات احتضنتها واشنطن طيلة الأسبوعين الماضيين، لافتة إلى أنه تم الحصول على الموافقة النهائية خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للعاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشارت المصادر إلى أن باريس حريصة كل الحرص على الوفاء بالتزاماتها تجاه حليفتها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط القاهرة، وتحافظ على سير إتمام الصفقة، وعملت على إيجاد حلول بديلة حال رفض الجانب الأمريكي تصدير المكونات الخاصة بالصاروخ، قبل أن تحصل على موافقة مبدئية من الجانب الأمريكي بتصدير مكونات الصاروخ، لافتة إلى أنه كان من المُزمع إتمام تنفيذ الصفقة الجديدة، خلال شهر ديسمبر الماضي، إلا أن القاهرة كانت مُصرة على ضرورة تزويدها بهذه الصواريخ قبل الحصول على الصفقة الجديدة، مرجحة الانتهاء من تسليم الصفقة الجديدة من مقاتلات الرافال خلال شهر أكتوبر المقبل على أقصى تقدير.

واحتفلت القوات المسلحة المصرية في أبريل من عام 2017، بانضمام ثلاثة طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات قواتها الجوية ، وبهذا يصل عدد الطائرات التي تسلمتها من نفس الراز إلى 9 طائرات، ويأتي تسليم هذه الطائرات في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين مصر ودولة فرنسا في عام 2015 والذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.

وترتبط مصر وفرنسا بعلاقات عسكرية منذ قديم الأزل، حيث استعان محمد علي باشا (1849-1769) مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر حتى 1952 ، بضباط فرنسيين عندما أراد تأسيس جيش مصري حديث وبحرية مصرية حديثة. 

وتنامى هذا التأثير الفرنسي في المجال العسكري من خلال عدة إسهامات أخرى منها البريطانية، منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، والسوفيتية حينما تقرب الرئيس جمال عبد الناصر من موسكو في منتصف عام 1950، ثم الأمريكية ابتداءً من اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 واتفاقية السلام مع إسرائيل.

وفي 1971، وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا ومصر بثمان سنوات، تم فتح بعثة عسكرية بسفارة فرنسا بالقاهرة، مع تعيين مقدم من القوات الجوية لملحق للقوات المسلحة الفرنسية في مصر.

منذ ذلك الحين، حافظت فرنسا ومصر على علاقات عسكرية أكثر قوة ترتكز على عدة اتفاقات ثنائية، ويتخذ التعاون العسكري جانبا مهما من العلاقات بين مصر وفرنسا، حيث يتواصل بين الجانبين حوار رفيع المستوي حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح ، وهناك تعاون معلوماتي وعلي مستوي التدريب في هذا المجال.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً