بدأت قصة عم محمد بمشاهده طبيبه له بشارع الجمهورية بمحافظة أسيوط يجلس على الرصيف أصاب الإنتفاخ قدميه حتى بات لونها أكثر إحمراراً في ظل ماتعج به من الصديد والدم
فيعيش عم محمد في مأساة حقيقية وحيداً دون أسرة وترك أخواته له بعد وفاة أبيه حتى جاروا عليه وباعوا البيت وتركوه للشارع ومغادرتهم من أسيوط لمناصبهم ومراكزهم المرموقة ليجد الشارع مأواه ولا يستطيع رد حقه من أخوته لعدم مقدرته المادية والجرى وراء المحاكم
فيقول "كنت موظف في الري من عام 2000 إلى عام 2008 وبعدها تم استدعائى للجيش فعملت حفظ للوظيفة وعند عودتى تم تثبيت مجموعة والاستغناء عن أخرى وكنت منهم واشتغلت في فرن لفترة وجيزة وتم طردى لملاحظة تعبى الشديد وعدم تحملى حتى أجد الشارع مأوى لى منذ 3 سنوات لا أمتلك الا جوال به بطانية وعيش وزجاجه مياه وأنه لم يستطع الزواج حتى الآن بسبب ظروفه المعيشية الصعبة حتى وصل لـ46 عامآ
وقال أحمد يوسف طبيب بيطرى أنه حاول مساعدته ونقله من مكانه وتغيير ملابسه وافطاره فضلا عن الحاقه بدار مسنين لكن لم يتم قبوله بأي مكان وتوجهت لدار الرعاية .
أضاف هناك "عايزين أوراقه كاملة وربنا كرم بفاعل خير حجز له في فندق للصبح ذهبنا مرة أخرى لدار الرعاية لم يتم قبوله والراجل نفسه يحصل على عمل للقمة عيش كريمة تستره في الدنيا. نفسنا نكمل خطوة الفيش الجنائي وباقي أوراقه ونشوف له عمل يعيش منه ويصرف علي نفسه فمحتاجين مأمور قسم ثانى يساعدنا بالانتهاء من الفيش والمحافظة تمنحه سكن وشغلانة احتراماً وتقديراً لسنه وصحته"