أظهر مسح للشركات أن النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو تباطأ بوتيرة أكثر حدة عن المتوقع هذا الشهر، وهو ما يرجح إلى جانب ضعف التضخم أن البنك المركزي الأوروبي سيواجه تحديا أكثر صرامة بشأن السياسات في المستقبل.
وخلُص مسح أجرته رويترز الشهر الماضي إلى أن البنك المركزي الأوروبي سينهي برنامجه لشراء الأصول هذا العام ويزيد أسعار الفائدة في 2019، على الرغم من أن صانعي السياسات ربما يكونوا قلقين لرؤية الضغوط التضخمية تنحسر بجانب ضعف النمو.
وبينما يظل النمو قويا نسبيا، فإنه تباطأ في أكبر اقتصادين بالمنطقة وهما ألمانيا وفرنسا. كما تدهورت مؤشرات التوقعات المستقبلية مما يشير إلى استبعاد تحسن وشيك.
وانخفضت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي يُنظر إليه كمؤشر جيد على مدى متانة الاقتصاد، في مايو أيار لأدنى مستوى في 18 شهرا عند 54.1 من 55.1، لينخفض دون التوقعات في استطلاع أجرته رويترز توقع انخفاضا إلى 55.0.
وانخفض مؤشر مجمع لأسعار الإنتاج لأدنى مستوى في ثمانية أشهر إلى 53.0 من 53.4. وأظهرت بيانات رسمية الأسبوع الماضي أن التضخم بمنطقة اليورو تباطأ إلى 1.2 بالمئة في أبريل، ليتحرك مبتعدا عن السقف المستهدف من البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وعلى الرغم من تقلص تلك الضغوط السعرية، فإن مؤشر لمديري المشتريات يغطي قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد المنطقة انخفض إلى 53.9 من 54.7، ليأتي دون التوقعات بانخفاض طفيف إلى 54.6.
وتلك أدنى قراءة منذ بداية 2017 وتأتي دون جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز.
ومع تباطؤ النمو الجديد للأعمال، وبناء الشركات لطلبات الأعمال المتراكمة بأبطأ وتيرة، انخفض التفاؤل لأدنى مستوى في 9 أشهر. وبلغ مؤشر فرعي 64.4 بالمقارنة مع مستواه في أبريل عند 66.2.
وكان الشهر مخيبا للتوقعات أيضا بالنسبة للصناع. وجاءت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات للمصانع دون التوقعات بتسجيل انخفاض متوسط إلى 56.0 من 56.2، لتتراجع بدلا من ذلك لأدنى مستوى في 15 شهرا عند 55.5.
وهبط مؤشر يقيس الإنتاج، الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات، لأدنى مستوى في 18 شهرا عند 54.5 من 56.2.
كما تراجع التفاؤل بين مديري المصانع وزادوا التوظيف بأبطأ وتيرة في تسعة أشهر. وانخفض مؤشر التوظيف إلى 55.5 من 56.6 وهو أدنى مستوى في 9 أشهر.