قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت 26 مايو، إنها تندد بقرار ألمانيا بالسماح لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بعقد مؤتمر في كولونيا، بعد أن منعت من قبل سياسيين من الحزب الحاكم من عقد لقاءات جماهيرية هناك ووصفت الخطوة بأنها تعكس "ازدواجية المعايير".
وأفادت "رويترز" أن الوزارة قالت في بيان "هذا النهج المزدوج الذي ندينه بشدة لا يمكن أن يتسق مع الديمقراطية.. والحرب ضد الإرهاب وتوقعات التطبيع في العلاقات التركية الألمانية".
وأكدت ألمانيا التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي أنها لن تسمح للساسة الأجانب بالقيام بحملات على أراضيها قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في 24 يونيو.
وقالت صحيفة راينيشه بوست إن شرطة كولونيا منعت اثنين من الساسة المعارضين الأتراك من إلقاء كلمة أثناء مظاهرة للأكراد في المدينة اليوم السبت خوفا من استغلالهما الفرصة للحديث عن الانتخابات التركية.
وأوضحت الصحيفة أن عضوي البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي أحمد يلدريم وطوبى هيزير كانا يرغبان في الحديث، أثناء المظاهرة التي نظمها أكراد المدينة احتجاجا على تورط تركيا في الصراع السوري.
وكان الآلاف من المغتربين الأتراك في ألمانيا وهولندا والنمسا ودول البلقان شاركوا في مؤتمر انتخابي أقامه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البوسنة الأسبوع الماضي.