على بعد 25 كيلو متر جنوب محافظة قنا بمدينة فقط، تقع هناك أقدم طاحونة للغلال بقرية الشيخية والتي يملكها الحاج أبوبكر عبدالمولى بكرى.
مبنى طيني قديم جدرانه متهالكة يحمل بين طياته ذكريات القرية حيث أنشئت تلك الطاحونة عام 1890على مساحة 16 قيراط ملك العمدة عباس محمد عبدالرازق حينا ذاك.
يرصد الباحث والمؤرخ التاريخي أحمد الجارد من خلال كتابه "قرية الشيخية بين الماضي والحاضر"، تاريخ الطاحونة والطواحين التي كانت موجودة في تلك الحقبة من عصر الحيازات الزراعية في صعيد مصر وارتباط المزارعين بزراعة الغلال.
يقول الجارد "إن قرية الشيخية كانت قديمًا تتبع مركز قوص منذ عام 1890 والتي كانت تتبع بندر قنا "مديرية قنا"، كما هو مسجل في سجلات دفاتر تعداد نفوس القرية منذ 1848م.
يضيف الباحث التاريخي أن القرية كانت بها ثلاثة طواحين طاحونة آل عناب وكانت في مندرة آل عناب وطاحونة "الشلقامى عليو" وكانت خلف منزله وكان يوجد إطلال منها باقية مبنية بمواد قديمة الحمرة والجير وطاحونة ابوبكر عبدالمولى.
يشير أحمد الجارد إلى أن طاحونة "عبدالمولي" تمثل حقبة تاريخية للقرية وشاهدة على أحداث كثيرة وكان المرحوم يوسف الطحان أشهر طحان في القرية والقرى المحيطة.
أبوبكر عبدالمولى صاحب الطاحونة يعرفه الأهالي بأنه شخصية تتميز بقوة الإرادة والعزيمة وكون ملكية زراعية بنفسه ومن عمله تزوج من "مسعودة حسين درويش أبوعنظوز" والتي كان أهلها من الرعيل الأول في تحفيظ القران لأهالى القرية وكانت تتميز بالسخاء والكرم والعطف على الفقراء والمساكين وإكرام الضيف.
كان لأبوبكر علاقات بكبار الملاك الزراعيين وخاصة الأقباط وشيد بجوار الطاحونة أول مدرسة ابتدائية مدرسة ناصر ومدرسة الشيخية الإعدادية على يد العمد عباس محمد عبدالرازق العمدة الثالث لقرية الشيخية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
