التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بوفد الأمم المتحدة برئاسة ريتشارد ديكتوس المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، بمشاركة كل من رؤساء مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة بالإضافة إلى منسق لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وذلك لبحث سبل تطوير أفاق التعاون بين الطرفين بمناقشة الخطوات المستقبلية الخاصة بتطبيق برنامج عمل بعنوان "التعميم، التسريع ودعم السياسات MAPS" والذي يمثل النهج المعتمد من قبل مجموعة الأمم المتحدة لدعم منظومة التخطيط التنموي وتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
اقرأ أيضًا: "التخطيط": الانتهاء من برامج تقييم 4 آلاف قيادي في يوليو المقبل
وناقشت "السعيد" مع مسئولي المنظمة الدولية خطة عمل برنامج الـ MAPS، والتي تضمنت أربعة محاور تختص بها كل جهة من الحضور حيث تهدف الحقيبة الأولي إلى ترابط أهداف التنمية المستدامة والمسرعات المحتملة والتي يختص بالعمل عليها مكتب الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وعن الحقائب الأخرى فتختص إحداها بالإجراءات المؤسسية للتعاون بين الوزارات المختلفة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لتصبح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD هي المعنية بتنفيذ تلك الحقيبة، وأخري تتولي عملية جمع البيانات ومتابعة وتوجيه السياسات القائمة على الأدلة لأهداف التنمية المستدامة ليختص بالعمل بها صندوق التعداد السكاني بالأمم المتحدة UNFPA إلى جانب الحقيبة الرابعة والمختصة بتمكين وإشراك الفئات المهمشة تحت عنوان "لا أحد يترك خلفاً" حيث يتولى مسئوليتها صندوق الأمم المتحدة للطفولة UNICEF.
كما اتفقت وزيرة التخطيط، خلال الاجتماع على الانتقال خلال الفترة القادمة للمرحلة العملية المرتبطة وذلك بتحديد خطة العمل الخاصة بتنفيذ إطار التعاون المطروح، مشيرة إلى أن هذا سيتم من خلال التواصل والتنسيق بين فريق عمل الوزارة المسئول عن الموضوعات في هذا الشأن ونظرائهم بمكاتب الأمم المتحدة بالقاهرة إلى جانب التنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بالدولة.
وأوضحت "السعيد"، إلى أن هذا من شأنه المساهمة في رفع قدرات وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وعدد من الوزارات الأخرى في تنفيذ الأهداف التنموية المرتبطة باستراتيجية مصر 2030.
وكانت قد التقت "وزيرة التخطيط" مع مسئولي الأمم المتحدة المشاركين في فبراير الماضي خلال المرحلة الأولى لطرح الأفكار التي تم تناولها في الاجتماع الأخير، وذلك في إطار تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الأمم المتحدة الناجحة في دعم عدد من الدول النامية التي تتشابه ظروفها مع مصر فيما يخص التحديات التنموية التي تواجهها ليأتي ذلك تمهيداً للانتقال للمرحلة التنفيذية.