بجانب معتم من جوانب محكمة الأسرة بالزنانيرى تفترش " دعاء " الأرض وهى تنتظر خروج الحاجب لينادى على رقم دعواها التى حملت رقم 735 لسنة 2018 ، ويبدوا على ملامح وجهها التعب الشديد والسواد يستقر حول عينيها وكأنها لم تأخذ قسط من الراحة منذ وقت طويل .
اقرأ أيضا : كثافات مرورية بسبب كسر ماسورة مياه رئيسية بمدينة نصر
فقالت " دعاء " في بداية روايتها لـ " أهل مصر " حكايتى لا تخطر على بال أى شخص مما رأيته في هذه الزيجة من ذل ومهانة .
حبي له كان ذنبى الوحيد ،كنت أشعر دائمًا أنه تزوجنى رغمًا عنه ، فهو جارنا كان يسكن بالعقار المقابل لي ، عندما حضرت والدته لتطلب يدى كنت في غاية السعادة وقولت لنفسى " أخيرا هتجمع أنا وهو في بيت واحد " ولم أطلب منهم أى شئ فوق استطاعتهم من عفش غالى أو حتى شبكة حتى لا أحمله فوق طاقته .
وأستكملت الزوجة وهى تنهمر بالدموع : بعد إتمام زيجتنا كنا على خلاف دائم بسبب عصبيته الزائدة وتجاهله لي طول الوقت ، فلم أتذكر مرة واحدة بأنه حكى لى عن مشاكله أو عن يومه خارج المنزل فكان طول الوقت صامت وغاضب من أقل شئ .
وأنا أتحمل وأصبر على أمل بأنه سيتغير ويبادلنى الحب ، لكن كل أحلامى ذهبت أدراج الرياح ، فمع كل خلاف بيننا كان يضربنى بالحزام حتى أفقد الوعى من شدة الألم والصراخ .
وبعد كل ذلك أذهب له وأبدأ أنا بالصلح وأخيرًا ضاع منه إيجار الشقة فاتهمنى بسرقته وعندما حاولت مناقشته والدفاع عن نفسي أنهال على بالضرب وقام بحدفى من البلكونة ومن ستر ربنا بأننا نسكن في الطابق الأول علوى وعلى أثرها أصبت بكسر في الساقين وتمزق في باقى الجسم ، وبعد كل هذا لم أتهمه في محضر رسمى بل حررت في المحضر أننى أصبت بدوخة شديدة أثناء وقفى في البلكونة وسقطت ، ومن حينها لم يسأل عنى وبعد إتمام شفائى قررت اللجوء لرفع دعوى " خلع " ضده