تعد الغواصات النووية، إحدى أركان مثلث الردع النووي، الذي تحرص الدول النووية على استكمال أركانه، لأنها تمنح تلك الدول القدرة على شن الضربة النووية الثانية من البحر، في حال تعرضت أراضيها لضربة استباقية.
وتعد أمريكا إحدى الدول الكبرى، التي تمتلك قوة غواصات نووية ضخمة محملة بصواريخ عابرة للقارات، لكن قوة الردع النووي الأمريكية واجهت أزمة كبرى عام 2017، بحسب موقع "فاس" الأمريكي، الذي أوضح أن عدد دوريات تلك الغواصات حول العالم تراجع بصورة لم يسبق لها مثيل منذ عام 1960.
وتقوم الغواصات النووية الأمريكية بحوالي 30 دورية حول العالم كل عام، بحسب الموقع، الذي أوضح أن هذا الرقم يعد متوسط العدد السنوي، الذي تقوم به تلك الغواصات كل عام.
وأضاف: "لكن هذا العدد لم يتجاوز 27 دورية عام 2017، مقارنة بعام 2016، الذي قامت فيه تلك الغواصات بـ32 دورية"، مشيرا إلى أن هذا العدد هو الأقل منذ بدء أنشطة الغواصات النووية الأمريكية حول العالم في ستينيات القرن الماضي.
وذكر الموقع أن دوريات الغواصات النووية الأمريكية في المحيط الهادئ تراجعت بصورة خاصة في منطقة المحيط الهادئ، رغم أن عدد غواصات المحيط الهادئ لم يتغير، إضافة إلى أنه لم يتم الإعلان عن استراتيجية عمل الغواصات في تلك المنطقة.
وقال الموقع إن أسباب تراجع عدد دوريات الغواصات الأمريكية غير معروفة، لكنه ربما تكون ناتجة عن حدوث أعطال فنية خطيرة.
وتعتمد استراتيجية الردع النووي لأي دولة على امتلاك قوة غواصات نووية يمكنها إطلاق الصواريخ من البحر، وقاذفات استراتيجية محملة بصواريخ نووية يمكن إطلاقها على أهداف أرضية من الجو، إضافة إلى الصواريخ النووية الموجودة على منصات إطلاق داخل صوامع تحت الأرض.