قال رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة عباس شراقي، إن تصريحات السفير الإثيوبي بالسودان حول وصول مفاوضات سد النهضة لحل جذري لها دلالة كبرى.
وأضاف عباس شراقي، أن هذه التصريحات تأتي من سفير في دولة السودان الطرف الثالث في المفاوضات الثلاثية، والتي لها دور كبير فيها وربما أكثر من إثيوبيا ومصر ، بما أنها تلعب دور الوسيط بينهما.
من جهته، قال جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن "الفترة المقبلة ستشهد العديد من التطورات فيما يخص الموقف المصري والإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، خاصة مع بداية المفاوضات التساعية بين الدول الثلاث، وهو الأمر الذي سمح لرؤساء المخابرات العامة بالمشاركة فيها".
وأشار إلى أن: "مشاركة رؤساء المخابرات العامة في المفاوضات، أتاح الفرصة لإزالة المخاوف بين المفاوضين، باعتبارها أكبر جهة سيادية يمكن أن يصدر عنها تصريح أو وعد دبلوماسي، ومن ثم وجبت الإشادة بالقرار، الذي على الرغم من كونه أدى إلى زيادة رقعة المفاوضين على طاولة المفاوضات، إلا أنه سمح بدخول لاعب مهم على الخط".
وكان السفير الإثيوبي لدى السودان مولوغيتا زودي، قد أعلن أن المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا وصلت إلى حل جذري سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، بعد إتمام المفاوضات التساعية الجارية خلال الفترة الأخيرة.