أكد الدكتور ممدوح العبادي النائب السابق لرئيس الوزراء الأردني المقال هاني الملقي أن إقالة الحكومة كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" بسبب فشل السياسات الاقتصادية.
وأضاف العبادي أن "الأزمة الحالية غير مرتبطة بقانون الضريبة بقدر ارتباطها بالنهج الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "الأردن بحاجة إلى حكومة اقتصادية وليس حكومة مالية". وقال إن "المال جزء من الاقتصاد وليس العكس".
وبخصوص الحكومة المقبلة المقرر أن يشكلها عمر الرزاز، أوضح السياسي الأردني المخضرم أن "أي تغيير في النهج الاقتصادي مرتبط بالفريق الاقتصادي كاملا، ولا يعتمد فقط على رئيس الوزراء"، وقال"أتمنى أن يكون موفقا في اختياراته".
وأوضح العبادي أنه "يجب أن تكون هناك مرونة سياسية فيما يتعلق بفتح الحدود مع سوريا كأحد الإجراءات الملحة لحل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة".
وقال إن "في فتح الحدود مع سوريا مصلحة اقتصادية للأردن وإن المملكة يجب تساهم في اتفاقيات التهدئة في الجنوب السوري، ما يفسح مجالا لعودة اللاجئين السوريين"، و"الاقتصاد الأردني يتعرض لضغوطات شديدة بسبب تواجد اللاجئين السوريين، بعد توقف المساعدات الدولية لهؤلاء اللاجئين".
على صعيد آخر، قال العبادي إن "الأردن يتعرض لضغوطات دولية فيما يتعلق بصفقة القرن"، ملمحا إلى أن "جزءا من الأزمة الحالية في المملكة مرتبط بتلك الضغوط".
ويعاني الأردن من شح المساعدات وتراجع كبير في حجم المنح سيما الخليجية، وهو أمر يرى مراقبون أنه مرتبط بضغوط دولية على الأردن للقبول بخطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، سيما ما يتعلق بمدينة القدس التي تحظى بوصاية العائلة الهاشمية عليها.
وقال العبادي" في السابق كان البعض يشكك في طروحات الضغط على الأردن في مسألة صفقة القرن"، لكنه قال " يشعر حاليا أن هذا الأمر حقيقي، وأن أية بوصلة لا تشير إلى القدس هي بوصلة خائنة".