بعد استقالة الحكومة.. ما مدى رضى رؤساء الأحزاب والسياسيين عن أدائها؟.. رئيس "المؤتمر": تحملت المسئولية في ظروف صعبة.. سياسي: الوزارات الخدمية بحاجة لتعديل

تشهد مصر حالة من الترقب الشديد منذ أن أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، تقدمه باستقالته، أمس، للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي ذلك بعد يومين فقط من حلفه اليمين الدستورية كرئيس منتخب لولاية رئاسية ثانية، فالجميع أصبح يتوقع رئيس الوزراء القادم، والتوقعات تحيط باللواء محمد محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية الجديد.

وهناك تقارب في وجهات نظر رؤساء الأحزاب والسياسيين، حيث أكدوا أن الحكومة تحملت مسئولية البلاد في ظروف صعبة، لذا فمن الظلم أن نقلل من أداء المهندس شريف إسماعيل، لاسيما أنه تحملها أثناء حاله صحية متدهورة.

ولكن طالب البعض بإجراء تعديل وزاري في بعض الوزارات التي تحتاج إلي مزيد من التطوير والتقدم، وعلي رأسها، وزارة التنمية المحلية، والتعليم العالي، والصحة، والخارجية، لخلق فكر ورؤية جديدة، وليس لمجرد التغيير الشكلي.

وإليكم هذا التقرير الذي يرصد أبرز الآراء الحزبية والسياسية حول أداء حكومة شريف إسماعيل وأهم التوقعات للوزارات التي سيتم تعديلها..

*حكومة "إسماعيل" تحملت المسئولية في ظروف صعبة:

قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، اليوم الأربعاء، إن استقالة رئيس الوزراء، تعد أمر طبيعي، لأن قسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لابد أن يعقبه تغيير في الحكومة، مشيرًا إلي أن أداء الحكومة الفترة الماضية جيد.

وأوضح "صميدة"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن الحكومة الحالية تحملت المسئولية في ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد، مؤكدًا أن غالبية الوزراء قاوا بأداء جيد، لكن بعضهم أعطي انطباع سىء في وزارته.

وطالب رئيس حزب المؤتمر، بإجراء تعديل وزاري لكل من وزارات: " التنمية المحلية، التعليم العالي، الصحة"، مشيرًا إلي أنه مشفق علي عودة المهندس شريف إسماعيل، لشغل منصب رئيس الوزراء، مرة ثانية، نظرًا لظروفه الصحية الصعبة.

* "الوفد" يشكر حكومة شريف إسماعيل:

قال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحكومة القادمة يجب أن تكون سياسية خلفا لحكومة المهندس شريف إسماعيل، التي قدمت استقالتها للرئيس السيسي، مشيرًا إلي أن حديثه ليس بهدف الإنتقاص من الوزراء التكنوقراط، لأن وجودهم مطلوب إلى جوار الوزير، لتقديم الرأى الفنى والخبرة.

وأوضح" الهضيبي"، خلال البيان الصادر له، أن مصر بدأت ولاية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى ينتظر فيها المصريون عهدا جديدا يتضمن استكمال المشروعات القومية العملاقة، للأجيال القادمة، لاسيما تكوين بنية أساسية قوية تساعد فى إقامة دولة عصرية ديمقراطية، متوجهًا بالشكر والتقدير لحكومة المهندس شريف إسماعيل على مجهوداتها خلال الفترة الماضية.

* رئيس الوزراء من الصعب أن يعود لمنصبه:

وفي ذات السياق، قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي السابق، اليوم الأربعاء، إن المهندس شريف إسماعيل، شخصية محترمة ولها قيمة، مشيرًا إلى أنه استمر في العمل بالرغم من ظروفه الصحية المتدهورة، حيث تحمل إدارة مجلس الوزراء، بكل جسارة، واصفًا إياه بالشخصية ذي القيمة والقامة.

وأوضح" موسى"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن استقالة المهندس شريف إسماعيل، من رئاسة الوزراء، تعد طبيعية، بعد قسم الرئيس الدستوري أمام البرلمان، حيث لابد من تشكيل حكومة جديدة، ومن الممكن أن يكلفه الرئيس السيسي بترأس مجلس الوزراء من جديد، ولكن بناءً على ظروفه الصحية، نجد أنه من الصعب أن يعود إلى منصبه، مشيرًا إلى أن أداء مجلس الوزراء سيكون أفضل خلال الفترة القادمة.

وأضاف رئيس حزب الغد، أنه من الصعب توقع التشكيل الجديد للحكومة، لأن اختيار الوزراء يتم بناءً علي المعرفة الكاملة بأداء كل وزير خلال فترة توليه الوزارة، وذلك وفقًا للتقارير التي يتسلمها الجهاز الرقابي، مؤكدًا أن التعديل الوزاري لا يدل على أن الوزير شخصية ليست جيدة وإنما أدائه كان يحتاج إلى تطوير، لافتًا إلى أن الهدف من التعديل الوزاري، أن يصبح أداء الحكومة أفضل.

* السيسي قد يعيد شريف إسماعيل إلى منصبه:

ومن جهة أخري، قال الدكتور مصطفي كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، إن استقالة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، من الحكومة، أمس، بمثابة إجراء طبيعي، وفقًا للدستور المصري.

وأوضح "كامل"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أنه لا يجب الحديث عن التشكيل الوزاري الجديد، نظرًا أنه من الممكن أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة المهندس شريف إسماعيل، مرة أخري، لرئاسة مجلس الوزراء، أما عن أداء الحكومة فيحدده مجلس النواب، لاسيما أن أي وزارة جديدة ستقوم بتقديم برنامجها خلال الفترة القادمة أمام مجلس النواب.

*الحكومة الجديدة تضم عناصر من الجيش:

قال الدكتور عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، اليوم الأربعاء، إن انتخابات رئيس الجمهورية تتبعها عدة إجراءات طبيعية، وهي ثلاثة، أولًا: أن يؤدي الرئيس عبد الفتاح السيسي القسم الدستوري أمام البرلمان، ثانيًا: أن يتم تغيير الحكومة، لذا استقالة الحكومة، بالأمس، ثالثًا: أن يتم تغيير المحافظين، لافتًا إلي أن استقالة الحكومة، لها أساس قانوني، أكثر منه سياسي، لأن الجانب السياسي يفيد بأنه مجرد تغيير انتيابي، "لتسير العربة".

وأوضح"عطا"، في تصريح خاص لـ" أهل مصر"، أن الحكومة الجديدة ستسير علي نفس سياسة الحكومة القديمة، مضيفًا أن توقعات التشكيل الوزراي الجديد تتوقف علي فرز الأجهزة الرقابية لملفات المرشحين لآخر لحظة، متوقعًا أن تضم الحكومة الجديدة عناصر من الجيش، منوهًا بأن وزير المالية ومحافظ البنك المركزي، من المفترض أن يتم اختيارهم من أساتذة الجامعات من لهم خبرة في العمل الاقتصادي والسنادات المالية والنقدية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه من الممكن تغيير وزير الخارجية ووزير الداخلية، وكل الوزارات السيادية ، حيث تطلب وجوه جديدة، ذو حركة وقدرة علي حل القضايا والمشكلات الخارجية، كما أنه من الممكن تغيير وزير الري ووزير التموين والنقل، تحسبًا لزيادة الأسعار، خلال الفترة القادمة، كما أن الوزارات الخدمية، كالتعليم والصحة، قد يتم تغيير وزرائها، لتهدئة المعارضين.

وطالب الخبير السياسي، بتغيير وزاري جذري، وألا يكون تغيير شكلي فقط، لاسيما أن كل وزارة ستتقدم ببرنامجها أمام البرلمان، مثلما تقدم رئيس الجمهورية، بخطته خلال المرحلة القادمة، أمام البرلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً