اعلان

بعد تكليف مصطفى مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة.. نواب البرلمان: تغيير السياسات قبل تغيير الوجوه.. ويؤكدون: الشارع ينتظر منها الكثير

صورة أرشيفية

أشاد عدد من نواب البرلمان، وقيادات الأحزاب السياسية بتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمهندس مصطفى مدبولي، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأكدوا في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى ضخ دماء جديدة تتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة، مشددين على أن البلاد تحتاج إلى تغيير في السياسات دون تغيير في الوجوه.

ووجه نواب البرلمان وقيادات الأحزاب السياسية، الشكر للمهندس شريف إسماعيل، على الدور الذي أداه خلال الفترة الماضية، وتحمله المسؤولية في ظروف في غاية الصعوبة، وتحديه لمتاعبه الصحية، ومفضّلاً مصلحة الوطن عن أي مصلحة أخرى.

أكد النائب سليمان وهدان، الوكيل الثاني لمجلس النواب، والقيادي في حزب الوفد، أن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمهندس مصطفى مدبولي، لتشكيل الحكومة الجديدة، صائب وفي محله، موجهًا كل التحية والتقدير للمهندس شريف إسماعيل على دور خلال الفترة الماضية.

وقال "وهدان" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى سياسات جديدة بقدر ما تتطلب وجوه جديدة، فلا فائدة من تغيير الوجوه وظلت كما هي السياسات، لا سيما وأن هناك وزراء خاصةً في المجموعة الخدمية، لم يحققوا أي شئ في الملفات التي تولوها، وأصبح تغييرهم في الحكومة الجديدة، مطلب شعبي قبل أن يكون مطلب برلماني.

وأشار وكيل مجلس النواب، إلى أن المرحلة المقبلة هى مرحلة جني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي قطعت فيه شوطًا حكومة المهندس شريف إسماعيل، وتحملت تداعياته وفاتورته وحدها، وهو ما يتطلب وزراء على قدر كبير من المسؤولية الواقعة على عاتقهم.

وأشاد النائب مجدي مرشد، أمين عام ائتلاف "دعم مصر"، باختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمهندس مصطفى مدبولي، رئيسًا للوزراء، وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة قائلًا:" حكومة المهندس شريف إسماعيل تولت المسؤولية في فترة حرجة، وتحملت الكثير من الانتقادات في الشارع المصري لا سيما بعد صدور قرارات الإصلاح الاقتصادي، ودافعت عن رؤيتها، وهو أمر يُحسب لها ولدورها الكبير خلال الفترة الماضية، لكن الفترة المقبلة تحتاج إلى تجديد دماء".

وأضاف "مرشد": "أتمنى أن يضع رئيس الوزراء الجديد المهندس مصطفى مدبولي، نصب عينيه على وزراء المجموعة الخدمية، وأن يعيد النظر في عدد من الشخصيات، والملفات التي تولوها وحجم ما حققوه من إنجازات فيها، ويكون اختياره للوزراء الجُدد قائمة على نظرة شاملة، ومدى قدرته على إدارة حقيبته على الوجه الأكمل بما يخدم المواطنين والوطن".

وحول أهم الملفات التي تقع على عاتق الحكومة الجديدة، أكد، أنه يتطلب من الحكومة الجديدة استكمال مخطط التنمية الذي ينشده الرئيس السيسي، وترجمة خطاب الرئيس السيسي الذي ألقاه في البرلمان، والعمل على النقاط التي تضمنها، وأهمها الاهتمام بالتعليم والصحة.

وأكد اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حُماة الوطن، أن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، المهندس مصطفى مدبولي، بتشكيل الحكومة الجديدة، يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة التي تشدها مصر، فنحن على أعتاب ولاية رئاسية ثانية، تتطلع فيها آمال المصريين نحو أمل كبير في تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ووجه "الغباشي"، الشكر للمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، على توليه المسؤولية ورفضه أي محاولة لإعفائه خلال الفترة الماضية، نتيجةً لما كان يمر به من متاعب صحية، مقدمًا مصلحة الوطن على أي مصالح شحصية.

وقال "الغباشي": "الفترة المقبلة تحتاج إلى وزراء حرب قادريين على ترجمة تطلعات الرئيس السيسي خلال الولاية الرئاسية الثانية إلى حقائق على أرض الواقع ونتائج ملموسة يشعر بها المواطنين، لاسيما أن حكومة المهندس شريف إسماعيل، وفرّت الكثير على الحكومة الجديدة، بعد اتخاذها لقرارات الإصلاح الاقتصادي، وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار، ولم يبق على الحكومة الجديدة، سوى بذل مزيد من الجهود لإحداث تغير نوعي في شتى نواحي الحياة، من تعليم وصحة، واقتصاد".

ومن جانبه، أشار المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إلى أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى، للمهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان بتشكيل الحكومة الجديدة، يعد اختيار صائب.

وأضاف "مدبولي"، أن مدبولى، ليس بالشخص غير المرئي للمواطن المصري والبرلمان، ولكن معروف لدى الجميع ونواب البرلمان تعاملوا معه على مدار الفترة الماضية، مبدئيا تفاؤله بهذا الاختيار ومتمنيا له كل التوفيق.

وناشد رئيس محلية النواب، المهندس مصطفى مدبولى، بأن يولى رؤى الإصلاح الإداري والهيكلي اهتماماته خلال المرحلة المقبلة، وأيضا رؤى تعظيم الموارد المحلية، لدورها في تحقيق الطفرات التي ننتظرها، حيث تحتاج بعض الإصلاحات التشريعية، وأيضا بعض القرارات الإدارية التي تسهل طفرات الإصلاح الإدارى والهيكلي وتعظيم الموارد قائلا:" أناشد مدبولى الاهتمام برؤى الإصلاح الإداري والهيكلى وتعظيم الموارد المحلية والاستمرار في فعالية ملف العمران الذى كان يتولاه".

كما شدد السجينى على ضرورة الاهتمام بالخريطة الإستمارية على مستوى الوحدات المحلية، وربطها بالمشاريع والبرامج التي ترعاه الدولة، وأن تكون في إطار متكامل وليس جزر منعزلة مثلما كان يحدث في بعض الأوقات، متابعا:" نحن في حاجة لأن تكون قطاعات الدولة متكاملة ومتواصلة وغير عامله بجزر منعزلة وذلك وفق خريطة استثمارية".

وفى سياق آخر، وجه المهندس أحمد السجينى، رساله لرئيس مجلس الوزراء السابق شريف إسماعيل، مؤكدا أنه رجل أدى أداء طيب شهد له الجميع في ظل ظروف صحية ولم يبخل بأى جهد لصالح الدولة المصرية، متنميا له التوفيق والسداد خلال المرحلة المقبلة، قائلا: "شريف إسماعيل أدى مهمته بكل وطنية في ظل ظروفه الصحية".

وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل الثلاثاء الماضى، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الذى تقدم باستقالة الحكومة، وذلك بعد أداء الرئيس لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.

وتسملت حكومة المهندس شريف إسماعيل، زمام المسؤولية في 12 سبتمبر 2015 بعد أن تقدم المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق بإستقاله، فجاء اختيار "إسماعيل" الذي كان يتولى آنذاك حقيبة البترول، وكان اختياره مفاجئًا للكثير.

ووافق شريف إسماعيل على تشكيل الحكومة، متوعدًا ببذل ما في وسعه من جهود لتحقيق مطالب وتطلعات المواطنين، لكن القدر كان يخبي له شيئًا آخر، بعد أن درس طبيعة الأوضاع التي تشهدها مصر والتحديات التي تُحيط بها في الداخل والخارج، ووقف أغلب موارد الدولة من سياحة وصناعة وتجارة.

حتى جاء عام 2016، ولم تجد الحكومة أمامها بديًلا سوى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي عُرفت آنذاك بإجراءات الإصلاح الاقتصادي، والتي تضمنت تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ورفع الدعم عن المحروقات.

وبحق لم تدخر حكومة شريف إسماعيل أي جهد في تلبية تطلعات الشارع المصري، فعملت ما في وسعها للنهوض بأوضاع المواطنين والارتقاع بمستوى معيشته، وتجاوبت كثيرا مع مطالب البرلمان، بضرورة إجراء تعديل وزاري؛ فشهدت الحكومة، تعديلين في أقل من عامين، تجاوبًا مع مطالب نواب البرلمان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بوتين: لم ألتق الأسد منذ قدومه لموسكو وسأسأله عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس