وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادا إلى كندا والاتحاد الأوروبي اليوم وقال إنه يخطط لمغادرة مبكرة من اجتماع مع قادة مجموعة الدول السبع في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف بشأن حرب تجارية.
وتهدد المواجهة بشأن الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم بإحداث تصدعات في جسد سعى دائما على مدى تاريخه البالغ 43 عاما إلى بناء توافق للآراء في الاقتصاد والقضايا الأخرى.
أقرأ.."غرفة القاهرة": 20 % زيادة في أسعار الحديد والأسمنت
https://www.ahlmasrnews.com/news/article/631270/
واستأنف ترامب، الذي يقول مساعدوه إنه لا يأبه بالتعددية، توبيخه لكندا و“الاتفاقات التجارية غير العادلة“ مع دول مجموعة السبع صباح يوم الجمعة. وقال البيت الأبيض إن ترامب سيغادر المحادثات مبكرا أربع ساعات عن الموعد المخطط له أصلا.
وبمغادرته مبكرا، فإن الرئيس الأمريكي لن يحضر محادثات حول تغير المناخ والطاقة النظيفة، وسيكون خارج البلاد في الوقت الذي سيبدأ فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والزعماء الآخرون مؤتمرات صحفية في ختام الاجتماع من المرجح أن تزخر بانتقادات للسياسة التجارية الأمريكية.
وكتب ترامب على تويتر صباح يوم الجمعة قبيل توجهه إلى كيبيك ”أتطلع إلى تقويم الاتفاقات التجارية غير العادلة مع دول مجموعة السبع. إذا لم يحدث هذا، فسنخرج في وضع أفضل لنا!“
ويقر مسؤولون بأن المناخ العام من المرجح أن يكون متوترا على نحو استثنائي.
وقال مسؤول كندي للصحفيين مساء الخميس ”ستكون هناك بعض الخلافات الكبيرة بشأن الكثير من المسائل“.
ورغم قول ترامب إن الرسوم الجمركية ضرورية لحماية الصناعة الأمريكية، تستنكر كندا والاتحاد الأوروبي الرسوم بدعوى أنها غير قانونية ويعكفان على إجراءات مضادة.
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس من أن الأعضاء الستة الآخرين في مجموعة السبع قد يشكلون مجموعتهم الخاصة إذا اقتضى الأمر مضيفا أنه ”لا زعيم يبقى إلى الأبد“.
وتبنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لهجة أكثر اعتدالا، وقالت للصحفيين إنها تريد أن يلتزم الاتحاد الأوروبي ضبط النفس في رده على الرسوم الأمريكية وإن الرد يجب أن يكون متناسبا وقانونيا.
ولم يُظهر ترامب أي مؤشر على التراجع يوم الجمعة بعد أن اتهم في وقت سابق فرنسا وكندا بفرض رسوم ضخمة على السلع الأمريكية ثم اتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه ”ناقم جدا“.
ورد مسؤول كندي بالقول إن ”بين رئيس الوزراء والرئيس حوار صريح ومباشر ونزيه وأمين للغاية“. وأضاف المسؤول أن من المقرر أن يجتمع ترودو وترامب يوم الجمعة ”ولديهما الكثير ليتحدثا بشأنه“.
وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس سيغادر القمة يوم السبت، قبل انتهائها رسميا، حيث يسافر إلى سنغافورة للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وفي حين أشاد قادة مجموعة السبع كثيرا بمساعي ترامب لإحلال الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فإنهم غير سعداء بانسحابه من الاتفاق الهادف إلى كبح طموحات إيران النووية.
وتهدد الخلافات بعرقلة اجتماع كان ترودو يعتزم أن يركز فيه على النمو الشامل والمساواة بين الجنسين وحماية المحيطات.
وقال المسؤول الكندي إن ترودو ما زال متفائلا بأن القمة قد تساعد في إيجاد حلول مشتركة لقضايا مثل النمو وحماية البيئة.
وفي ألمانيا، دعا مسؤولون كبار أوروبا إلى أن تبقى موحدة في مواجهة تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يواصلون فيه القول إن واشنطن تظل أقرب شريك خارج القارة.