كشف استطلاع رأي أجرى في شهر مايو الماضي أن 51.5 في المئة من الأتراك يرون أن الاقتصاد يشكل أهم مشكلات البلاد، بعد أن كان “الإرهاب” أكثر ما يشغل بال الناخبين في الاستحقاقت السابقة.
ورأي 13.4 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته شركة متروبول لاستطلاعات الرأي بعنوان ” نبض تركيا” أن الإرهاب هو أهم المشكلات التي تواجه تركيا.
وبربط البيانات التاريخية في استطلاع الرأي المشار إليه بالفترات الانتخابية الماضية يتبين أنه خلال الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في السابع من يونيه عام 2015 رأي 34.1 في المئة من الأتراك أن الاقتصاد يشكل أكبر مشكلات البلاد بينما رأي 28.2 في المئة من الأتراك أن الإرهاب هو المشكلة الأكبر.
وخلال الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في الأول من نوفمبر عام 2015 أرجع 25 في المئة من الأتراك مشكلة تركيا الكبرى إلى الاقتصاد في حين أوضح 42 في المئة من الأتراك أن “الإرهاب” يشكل أكبر مشكلات تركيا.
وفي الاستفتاء الدستوري الذي شهدته تركيا في السادس عشر من أبريل عام 2016 أفاد 36 في المئة من الأتراك أن الاقتصاد يعد أكبر مشكلات تركيا بينما رأي 28 في المئة من الأتراك أن الإرهاب يمثل المشكلة الأكبر.
جدير بالذكر أنه ولأول مرة يتصدر الاقتصاد قائمة أكبر مشكلات تركيا خلال الاستفتاء الذي أجراه حزب العدالة والتنمية الحاكم ليحل محل الإرهارب.
هذا وأوضح استطلاع الرأي الأخير الذي أجرته شركة ماك الاستشارية (MAK Danışmanlık) أن 50 في المئة من الأتراك يرون أن البطالة وارتفاع أسعار العملات الأجنبية يعدان أهم مشكلات البلاد.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتقد على الدوام منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 24 يونيو الجاري، ويقول أنهم لا يتطرقون للحديث عن الإرهاب ولا يحملون برنامجا لمواجهته، بيما تركز المعارض التركية على مناقشة وطرح قضايا اقتصادية في ظل ما تعانيه البلاد من تضخم نقدي وتراجع في قيمة الليرة، ويرفض أردوغان الاعتراف بمواجهة تركيا أزمة اقتصادية ويزعم وجود مؤامرات دولية عليه.