إذا كنت مصري فأنت بالتأكيد سمعت عن فيروس C، فوفقا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية فى 2015 كانت مصر الأولى عالميا فى انتشار هذا المرض بنسبة 22%، الذي يلقب "بالقاتل الصامت" أو فيروس الصدفة، نظرًا لأن معظم الحالات بيتم اكتشافها بالصدفة عندما تحتاج إلى إجراء تحاليل لسفر للخارج لعمل أو بشكل روتيني.
مرض جديد نسبيا
بحسب الدكتور أحمد الدرة أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الأزهر، لم يكن فيروس سي معروفا فى العالم حتى تم اكتشافه عام 1972، وكان الأطباء يطلقون عليه فى ذلك الوقت "محب الكبد".
ويعتقد إن السبب الرئيسي لظهور فيروس سي هو مرض البلهارسيا والذي كان ينتشر فى أرياف مصر خلال فترة الخمسينات والستينات، وكان علاجه الوحيد هو الحقن الوريدي بمادة الجير المقئ Tartar، حيث كان يتم حقن أكثر من شخص بنفس الإبر بدون إتباع التعقيم الطبي بسبب التكلفة المادية.
فى كل مكان
ويضيف الدكتور هشام أيوب أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الإسكندرية، يتواجد الفيروس فى صورة خاملة فى الجسم فقد يتواجد بالسائل الزجاجي بالعين أو اللعاب، ولكنه لا يمثل أى خطورة ما لم يصل إلى الكبد.
ضعيف لكن يتكاثر
وأوضح أن مدة حياة الفيروس الذي يهدد حياة المصريين لا يتجاوز الساعتين، لكنه يتكاثر مئات مرات وقادر على التكاثر بمعدل 2 مليون فيروس خلال ساعة واحدة فقط، وفى حالة الشخص الطبيعي ينتج الجهاز المناعي أجسام مضادة تساعد على حماية الكبد، وإذا كانت الإصابة بسيطة فأن الجسم يعالجها بشكل طبيعي، أما فى حالة كان الفيروس أقوى يصبح الكبد مريض وفى حاجة إلى العلاج.
أنواع كثيرة
فيروس سي هو أحد أنواع الفيروسات الكبدية والتى لها 5 أنواع هما (A – B – C – D - E) وتحت كل نوع يندرج ما لا يقل عن 120 جين، وينتشر فى مصر فيروس سي من الجين الرابع، فى حين ينتشر فى أمريكا فيروس سي من الجين الأول.
خطر
ترجع خطورة فيروس سي إلى أنه يحمل جين سرطاني، فبحسب الاحصائيات هناك 3 مليون شخص مصابون بالتليف الكبدي، ومليون شخص مصاب بالتليف الكبدي غير المتكافئ فى مصر بسبب هذا الفيروس.