أعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة، توماس هارفي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى حوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي حتى تتفهم موسكو أهداف واشنطن ونواياها.
وقال هارفي متحدثاً في ندوة حول أمن ودفاع الاتحاد الأوروبي في واشنطن: "نحن نسعى لحوار استراتيجي مع الروس للتأكد من أنهم يفهمون ما نوايانا والغرض من أفعالنا. نحن ملتزمون بخفض التوتر".
كما أعرب هارفي عن اعتقاده أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا ليس استفزازًا لروسيا.
وأردف قائلاً: "وصفته روسيا على وجه التحديد بأنه استفزاز، لكن موقفنا هو أننا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها ضمان الدفاع عن أعضاء (الناتو). وإذا نظرتم إلى التوجهات في السنوات الـ 25 الماضية، فيجب أن تكون مصابا بجنون الارتياب.. لتعتبرونا تهديدا لروسيا".
وأكد هارفي أن روسيا ترى في تلاحم حلف الناتو الموحد والقوي تهديدًا.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة "مهتمة في الاتصالات مع روسيا"، ولكن ليس للعودة إلى حالة علاقة "العمل كالمعتاد".
يذكر أن العلاقات الروسية-الأمريكية ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014. وكذلك تدهورت العلاقات بسبب الأزمة السورية والاتهامات المزعومة للتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين موسكو وواشنطن هي الأسوأ منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.