أعلن رئيس شركة "متروبول للأبحاث"، أوزر سنجار، أن استطلاعات الرأي التي أجرتها شركته أخيرا أظهرت تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل ضئيل، وأن هذا يعني أنه سيتم عقد جولة ثانية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال سنجار "أظهر استطلاع الرأي الأخير الذي أجريناه أن هناك تراجعاً ضئيلاً لاتفاق الجمهور الذي بناه حزب العدالة والتنمية الحاكم مع حزب الحركة القومية والرئيس أردوغان".
وأضاف: "تراجعت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية وأردوغان من 50% إلى 46% وهذا يعني أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تنتهي في الجولة الأولى بل ستعقد جولة ثانية للانتخابات".
وتابع:"وفي حال عقدت جولة ثانية للانتخابات فستفوز المعارضة بالانتخابات البرلمانية بفرق بسيط".
وأكد أن "هذه الانتخابات لها ميزة خاصة حيث يمتنع الناس عن الإفصاح عن خياراتهم الانتخابية نتيجة القلق والغموض السائد في البلاد وهذا يعزز احتمال انتهاء الانتخابات بنتائج مفاجئة".
وأردف: "لقد استخدمنا جميع الأساليب والطرق العلمية في استطلاعات الرأي التي أجريناها، إلا أن الناس الذين يخفون آراءهم وخياراتهم قد يضللوننا وبالتالي تتغير نتيجة الانتخابات كما حدث في الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في الأول من تشرين الثاني 2015 والانتخابات الرئاسية الأميركية والإسرائيلية".
وأضاف:"لكن الاستطلاعات الأخيرة تظهر أن أردوغان لن يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وأنه سيتنافس ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إنجا في الجولة الثانية".
ورأى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجا لا يملك فرصة الفوز أمام أردوغان في الجولة الثانية وأضاف: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان يملك فرصة أكبر للفوز في الجولة الثانية وأن أنجا سيهزم أمام أردوغان بحسب نسبة أصواته الحالية".
وأردف: "ولكن في حال حصول حزب السعادة الذي يترأسه تمل قره مولا أوغلو على نسبة 3.5 أو 4% وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 13% من أصوات الناخبين فلن يتمكن حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية من تجاوز نسبة 45 في المئة وهذا يعزز أيضا احتمال خسارة الحزب الحاكم في الجولة الثانية أيضا".
وقال: "إن استطلاعات الرأي الحالية تظهر أن حزب السعادة لم يحصل سوى على 2.2% فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطية على 12% من أصوات الناخبين".
وأشار إلى أن "حزب العدالة والتنمية الحاكم سيفعل كل ما بوسعه من أجل منع حزب الشعوب الديمقراطي من الفوز في الانتخابات البرلمانية وتجاوز العتبة الانتخابية، لأن حزب العدالة والتنمية سيحصل على 70 مقعدا إضافيا في حال خسارة حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات".
كما لفت سنجار إلى أن "حزب الشعوب الديمقراطي أكد منذ البداية أنه سيدعم مرشح حزب الشعب الجمهوري إنجا في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، إلا أن هذا لا يكفي لفوزه أمام أردوغان".
وأضاف: "هناك ما بين 7% و8% من الناخبين المتدينين المحافظين الذين تخلوا عن دعم حزب العدالة والتنمية وهؤلاء سينتخبون حلف "اتفاق الشعب" الذي بناه حزب الشعب الجمهوري مع الحزب الصالح "الخير" والسعادة إلا أنه ومن الظاهر أنهم لن يدعموا مرشح حزب الشعب الجمهوري أنجا في الانتخابات الرئاسية، كما أنه يوجد مجموعة من القوميين الذين كانوا موالين لحزب الحركة القومية في وسط الأناضول وشرقه ووسط منطقة البحر الأسود ولم نر حتى الآن توجههم لدعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، لذا أتوقع أنهم سينتخبون أردوغان وليس أنجا في حال عقدت جولة ثانية للانتخابات، لأن النزعة التقليدية المعارضة والمعادية لحزب الشعب الجمهوري الموجودة منذ زمن بعيد لدى القوميين المحافظين ستظهر جليا في الانتخابات الرئاسية وستؤدي إلى تراجع نسبة أصوات محرم انجا مرشح حزب الشعب الجمهوري".
وتوقع سنجار أن "أردوغان سيحصل على نسبة 46% أو 47% وأنجا على 25% و10% مرال أكشنر مرشحة الحزب الصالح "الخير" و12% صلاح الدين دميرتاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطي و2.2% أو 3% تمل قره مولا أوغلو مرشح حزب السعادة في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية".
كما توقع أن يحصل تحالف "اتفاق الجمهور" على 48% وتحالف "اتفاق الشعب" على 38% في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية".
وقال: "قد تتغير هذه الأرقام بنسبة 5% إلى حين إجراء الانتخابات في 24 يونيو الجاري".