نستقبل شهر رمضان المبارك بفرحة غامرة ويطغى على العالم جواً من الكرم والعطاء والبركة، خصوصاً الصدقات فنحرص جيداً على صيام كل يوم إيماناً واحتساباً ونكاد لا نبدأ بالتعود على الأمسيات الحلوة حتى يهلّ العيد ويملأ القلوب والبيوت والشوارع بالبهجة والفرح والهدايا بين الأهل والأصحاب وطبعاً العزائم والموائد الشهية الغنية بكل ما لذ وطاب.
ومن المتعارف عليه أن الجسم يعتاد على استقبال كميات معينة من الطعام في أوقات محددة خلال الشهر الكريم وبالتالي فإن النظام الغذائي الجديد يكون صعباً على معظم الناس في البداية، لكن مع الوقت يعتاد الجسم عليه ويبدأ الناس بالإستمتاع به.
بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وخلال أيام العيد، عند العودة للنظام الغذائي المعتاد قبل الصوم، قد تصاب أنظمة الجسم ببعض الاضطرابات الغير مستحبة، كعسر الهضم، حرقة المعدة، وزيادة الوزن. كما لا ننسى أيضاً أن تناول الطعام بكثرة أثناء العيد أمر شائع جداً. فبالإضافة إلى الإضطربات التي ذُكرت، قد يشعر الإنسان بالتعب ورغبة بالنوم لأوقات أطول.
ثم تناولي وجبة فطور خفيفة تحتوي مثلاً على رقائق الفطور الكاملة مع حليب قليل الدسم وموزة أو قطعة توست أسمر مع الجبن أو اللبنة قليلة الدسم مع بضعة شرحات طماطم.
حاولي تناول الوجبات الرئيسية خلال العيد في أوقات مقاربة لأوقات الافطار والسحور ومن ثم قرّبي مواعيد الوجبات تدريجياً إلى الوجبات المعتادة. فذلك يساعد جسمك تدريجياً على استعادة نظامه الغذائي الطبيعي.
تناولي الطعام بكميات معتدلة لتجنب الاصابة بالحرقة وعسر الهضم.
للتخفيف من السعرات الحرارية المتناولة، عدّلي في الوصفات الخاصة بتحضير الحلويات وذلك من خلال تقليل كميات الدهون واستبدال السكر بالعسل والتمر فذلك يزيد من قيمتها الغذائية ويغني طعمها.
مع أطيب تمنياتنا لك ولعائلتك وأحبائك بعيد سعيد وصحي برفقة وجبات غذائية صحية. عند نهاية الصيام، ننصحك بالعودة تدريجياً إلى الوجبات الثلاثة الاعتيادية، مع الأخذ بعين الإعتبار إدخال بعض التمارين البدنية المنتظمة. أعاده الله عليكم باليمن والبركات والصحة.