كعادة محافظة الغربية سباقة بكل ما هو مبتكر في أي مجال أو مناسبه، ومع دخول فتره الأعياد والاحتفال بمراسم وطقوس عيد الفطر، بدأ أبناء الغربية في الابتكار، حيث قامت أحد دور الحضانة بعمل معايشة لصناعة كحك الأيد بأنامل الأطفال، ووفرت الخامات الخاصة بالكحك والبسكوت، وجمعت الأطفال على طاولات النشاط للبدء في رحلة "كحك العيد".
تقول هيام أنيس" أحد أولياء الأمور : فوجأت بطفلتى رنيم ، تحكى لى عن أن المس بالحضانه ، علمتها كيفيه صناعه كحك العيد ونقشه أيضاً ، فتعجبت مما سمعت وحين سألت والدات زميلاتها أكدو رواية أبنتى .
وأضافت "أنيس" سمعت من أبنتى جمله جميله جدا ، عندما ذهبت معى لمحل الحلوانى لشراء الكحك ، قالت لى "ليه نشتريه واحنا قادرين نصنعه ، المس علمتنى وأنا ممكن أعلمك متتكسفسيش لو مش عارفه" ، وهو ما جعلنى أفخر بطفلتى وبتلك المناسبه التى أسعدتنى.
وعلى صعيد متصل تقول "أنور نور" والدة أحدى الأطفال : أول ما نطقت به أبنتى عند عودتها من الحضانه ، "ماما أنا نقشت كحك العيد وأكلته" ، وأستمرت طوال النهار تطلب منى أن نصنعه ، وهو ما أعادنى لأيام طفولتى عندما كنا نجتمع أن وأخواتى حول الطبليه فى بيتنا ، لعمل كحك العيد ، على الرغم من التعب إلا أن النتيجه فى النهايه كانت تمحوا أى متاعب.
وأشارت "نور" إلى أن تنميه روح وطقوس بهجه العيد شئ جميل ، وخاصه فى نفوس الأطفال ، الذين تحولوا إلى كائنات إليكترونية لا تعلم عن عاداتنا شئ ، وهم الأن فى مرحلة النقش على الحجر ، وأنا أعلم أن أبنتى لن تنسى هذه التجربه حتى ولو بعد 100 عام.
وعلى صعيد متصل قالت أحدى معلمات الحضانه أن الخامات التى أستخدمت تبرعت بها أدارة الحضانه ، وقامت المعلمات بعمل عجينه الكحك وفرش مشمعات بلاستيكيه على طاولات الألعاب ، إلى جانب أرتداء الأطفال لمريله المطبخ لحمايتهم والحفاظ على نظافه ملابسهم .
وأضافت بعد أن غسل الأطفال أيديهم ، تم توزيع قطع العجين على الطاولات وأدوات بلاستيكيه حتى لاى يتأذوا ، وبدأنا رح كيفيه نقش الكحك ، والمضحك فى الأمر أن الأطفال لم يلتزموا بالنقش بل كل منهم تعامل مع العجينه على أنها صلصال ، هناك من صنع عروسه ونجمه وورود، وبعد ذلك جمعنا ما صنعوه وقومنا بتسويته وتناولوه وهم فى غايه السعاده، وبذلك حققنا شرطين أساسين أحدهم تعليمى والأخر تربوى ، فالتعليمى أنهم لن ينسوا ذلك اليوم أبداً أو ما صنعوه ، والثانى هو أن يصنعوا ما يأكلوه إلى جانب أحياء بهجه العيد.