أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الجديد أن دعم الثقة مع المواطنين في مقدمة أولويات سياسة الوزارة وأجهزتها إزاء تفاعل يومي واسع النطاق بين المواطن وأجهزة الشرطة بمختلف القطاعات، مشددا على أهمية دعم العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن واحترام حقوق الإنسان والاهتمام بالخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوزير محمود توفيق وزير الداخلية بعد ظهر اليوم الخميس، مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية.. لمتابعة تنفيذ استراتيجية العمل الأمني خلال المرحلة الراهنة واستعراض المهام والأهداف الحالية والمرتقبة.
وفي بداية الاجتماع، وجه وزير الداخلية التحية والتقدير للجهود الأمنية التي بذلت خلال الفترة الماضية، والتي أدت إلى تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وساهمت في استقرار الشارع المصري واستعادة البلاد لمسيرتها التنموية عبر تنفيذ العديد من المشروعات وتطبيق الخطط الاقتصادية.. كما توجه بالشكر إلى رجال الشرطة البواسل الذين يتقاسمون مع قواتنا المسلحة الفتية شرف الدفاع عن أمن مصر وسلامتها واستقرارها، وإلى الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ساحات الشرف وجادوا بحياتهم كي يمنحوا مصر الأمن والأمان .. كما وجه التهنئة لكافة العامين بوزارة الداخلية بمناسبة عبد الفطر المبارك .
وأشاد الوزير بتعاون المواطنين مع رجال الشرطة مما كان له بالغ الأثر في النجاحات التي تحققت خلال الآونة الأخيرة، واستعرض الأبعاد المختلفة للوضع الأمني الراهن، مؤكداً أهمية استمرار وتفاعل السياسات الأمنية مع الوضع الإقليمي الذي تشهده المنطقة والذي يتطلب دقة تقديرات الموقف والرصد المستمر والحزم من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات ، وعلى رأسها خطر الإرهاب وفق مواءمة ما تفرضها الاعتبارات الأمنية الداخلية.
ووجه الوزير باستمرار تنفيذ الخطط الأمنية لإجهاض محاولات اتجاهات متطرفة استغلال الموقف لصالح منطلقاتها وأهدافها.. مشددا على ضرورة استكمال توجيه الضربات الاستباقية للخلايا والعناصر الإرهابية لإحباط مخططاتها والمواجهة الحاسمة لكل من يسعى إلى الإخلال بالأمن أو ترويع المواطنين، وذلك في إطار خطة المواجهة التي يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق الكامل مع القوات المسلحة.
وقد كلف الوزير القيادات الأمنية بضرورة المتابعة الميدانية لمختلف قطاعات الوزارة لإيجاد الحلول الواقعية للمشاكل والقضايا ذات البعد الأمني.. كما وجه بأهمية متابعة الجهود فيما يتعلق بانضباط الشارع المصري من خلال تكثيف الحملات الأمنية لضبط العناصر الإجرامية والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية، وضبط حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة ومواجهة كافة صور الخروج على القانون .. مشدداً على ضرورة مواصلة تطوير وتحديث أساليب التدريب وتوفير كافة الإمكانيات بما يحقق جاهزية القوات لمواجهة كافة أشكال الجريمة .. مؤكداً أن الوزارة لا تألوا جهداً في توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحديث الأداء الأمني.
وأصدر الوزير تعليماته بضرورة تدعيم أوجه الرعاية المختلفة لكافة أبناء جهاز الشرطة، والوقوف على احتياجاتهم لما يمثله ذلك من أهمية في تفعيل الأداء الأمني .
وفي نهاية الاجتماع، وجه وزير الداخلية الشكر إلى الشعب المصري الذي قدم نموذجاً رائعاً في التوحد والالتفاف حول الوطن، من خلال مساندته لشرطته وقواته المسلحة في معاركهم الجسورة ضد قوى الظلام وأعداء التقدم ، مؤكداً أن حماية الشعب المصري ومقدراته مسئولية وطنية كبرى تستوجب من الجميع بذل كافة الطاقات .. معرباً عن ثقته أن رجال الشرطة سيظلون على التزامهم الكامل بأهدافهم النبيلة من أجل رفعة الوطن ومناصرة الحق، وأن لديهم العزم والإصرار ليظلوا عند حد الثقة بهم ولاء للواجب والوطن.