في تمام الساعة الثامنة من مساء أول أمس الثلاثاء، مع انطلاق صافرة حكم مباراة "مصر- وروسيا"، وازدحام المقاهي بالمشجعين، والشارع خالي من المارة، كانت هناك سيدة منتقبة وشاب معها، في منطقة بولاق الدكرور، ينفذون جريمة بشعة وقتلا ربة منزل وأبنتيها خنقا، -بحسب كاميرات المراقبة والتي تطابقت مع أقوال الجيران-.
النيابة عن العثور على رضيع في التجمع: "ملفوف ببطانية ومولود من أسبوع"
"أهل مصر" انتقلت إلى مكان الحادث الذي ذاع صيته في المنطقة، للوقوف على ملابسات الواقعة، ومعرفة حال الأهالي بعد الجريمة.
"عماد وزوجتة وولاده هنا معانا في المنطقة من سنين.. ناس محترمة وطيبة وميسورين الحال".. كلمات أطلقها عدد من جيران الأسرة التي شنقت قبل أن يضيفوا بحزم، "الكاميرات بينت المتهمين واحدة منقبه واحد كان بيراقب في الشارع".في لهفة مصطحبه بخوف جلس "محمد. م" يترقب من حلوه وهو يحكي عن الواقعة متمتما: "المكان بقى ثكنة عسكرية المكان كله حكومة وبيمسكوا أي حد بيتكلم على الواقعة".
وأشار الشاب العشريني إلى أن الزوج عماد ميسور الحال بسبب تجارة السيارات التي يعمل بها الزوج، مؤكدًا أنه وقت مشاهدته للماتش سمع صراخ من شقة جارة "عماد"، وهو يقول: "مراتي وعيالي اتقتلوا"، وبوصولنا إليه وجدنا أسرته مقتولة "لقينا مراته هبة وبنته جنا وحبيبة ممدين على الأرض وميتين".
والتقط عمرو الديب صاحب محل "تيل فرامل"، طرف الحديث وهو يتساءل الناس دي طيبة واللي قاتلهم ما سرقهمش، يبقى ليه قاتلهم أكيد فيه حاجة غلط؟، الناس دي طيبة وغلبانه والعيبة ما بتطلعش منهم". وقال عصام، 14 سنة، إنه شاهد الجثث عقب نزولها ووضعها في سيارة الإسعاف، مؤكدًا بأنه شاهد كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة تحوي شاب وسيدة ترتدي نقاب وترتدي وحزاء، وصعدوا إلى الشقه، وضرب شخص الجرس واعتقدت المجني عليها أنه زوجها ودخل وقفل الباب وقام المتهم الثاني المرتدي النقاب بمراقبة المكان وبعد بضع دقائق نزلوا يلتفوا حولهم، "أنا شوفت كل حاجة من الكاميرات".
وأشارت إحدى جارات المجني عليهن أن الأبنة الكبرى المتوفية تدرس بالصف الثالث الأعدادي والأخرى بالمرحلة الأبتدائية، ومتفوقين في التعليم حيث حصلت الإبنة الكبرى العام الماضي على المكز الأول في مدرستها وهم عائلة محبوبة في المنطقة.تعود تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة إخطارا من العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة بلاغا يفيد العثور على ربة منزل، وابنتيها مقتولين داخل مسكنهم ببولاق الدكرور، فتم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي انتقل إلى محل الواقعة، وبصحبته عدد من القيادات الأمنية، وتم العثور على جثة ربة منزل وابنتيها جنا، 11 سنة، وحبيبة، 14 سنة، نتيجة تعرضهن للخنق.وكشفت تحريات المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت والنقيبان أيمن سكوري، وأحمد مندور أن زوج المجني عليها ووالد الضحيتين خرج من الشقة للعمل، وعقب عودته اكتشف مقتلهن، وأشارت التحريات الأولية أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة السرقة.وكشفت معاينة الأولية عن وجود فوضى في محتويات الشقة، ولا يوجد كسر في نوافذ أو أبواب الشقة، حيث أقر الزوج بأنه كان توجد حقيبة بداخلها٣٠٠ ألف جنيه، إلا أنه وجد محتوياتها فارغة تمامًا.وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات .