اعلان

كيف تخيل الأدباء اللحظات الأخيرة في حياة السندريلا؟

قام العديد من الروائيين باستغلال وفاة سعاد حسني في استعراض مهارات الكتابة ورواية الأحداث وجعل من أحداثها قصصُا تثير فضول وتشويق الكثيرين من القراء وخاصة محبي السندريلا الجميلة سعاد حسني.

اقرأ أيضًا: مي كساب ترد على مهاجمي الوفد الفني في بعثة روسيا

وفي ذكرى وفاة السندريلا ننشر الروايات التي كتبت حول وفاتها من كبار الكتاب والروائيين، حيث توفيت في ليلة غامضة قضى حينها محبي السندريلا يومًا حزينًا مليئًا بالدموع خاصة بعد معرفة كواليس وفاتها والتي مازال يبحث عن حقيقتها الكثيرون إلى يومنا هذا.

يروي الدكتور نبيل فاروق أحد أشهر كتاب قصص الجاسوسية والحركة في مصر والعالم العربي، المشهد الأخير في حياة السندريلا سعاد حسني قبل وفاتها.

حيث يقول الكاتب "فاروق" إن حياة سعاد حسني من القصص الثرية لأي كاتب قصة أو سيناريو حيث أن حياتها في فترة ما كانت مليئة بالإثارة والغموض ويستحق أن يكتب عنها أفلام وروايات كاملة، وإذا أردت كتابة المشهد الأخير في حياة السندريلا فسيكون كالتالي:

"المشهد الأخير.. ليل داخلي.. غرفة مكتب أشرف مروان تجلس سعاد خلف مكتبها تطالع بعض الأوراق التي أمامها باهتمام بالغ، ونسمع صوت السيدة أم كلثوم يتردد بحنان داخل الغرفة يرن جرس التليفون ترفع سعاد السماعة ولا تتكلم، لكن نرى أمارات التفكير والتركيز واضحة من عينيها شديدة الذكاء واللمعان، يقتحم غرفة المكتب ثلاثة رجال يرتدون أقنعة سوداء وملابس سوداء وقبل أن تتحرك سعاد من خلف مكتبها يكبل الرجال الثلاثة حركة سعاد ويقوم أحدهم بحقن سعاد في رقبتها بمحقن به سائل لونه يميل إلى الإحمرار، تصاب سعاد بنوع من عدم التركيز وعدم القدرة على مواجهة الرجال الثلاثة الأشداء.

يحمل أحدهم سعاد على كتفه بينما يسير الاثنان الآخران أمامه حتى يصلوا بها إلى بلكونة الشقة، وما هي إلا لحظات ويقومون بقذفها من البلكونة، ونرى في أعين الرجال الثلاثة ابتسامة انتصار.

أما السيناريست أحمد عبد الفتاح، من كتاب السيناريو الذين يتمتعون بحس فني عالي وتتميز أعمال أحمد عبد الفتاح بالتشويق والإثارة، يكشف اللحظات الأخيرة في حياة حياتها.

وفي روايته يقول: "تسير سعاد في صالة الشقة حاملة في يدها كوب من الشاي الساخن، نرى الدخان الأبيض يتصاعد من الكوب، تمسك سعاد الكوب بين يديه ليدفأها، يرن جرس الباب تتجه سعاد حاملة الكوب ناحية الباب، وتنظر من العين السحرية فتبتسم، فتفتح الباب بهدوء، لكن فجاءة تقتحم أجساد ضخمة الشقة لانراهم من وجوههم، نري في عين سعاد نظرة اندهاش وماهي إلا لحظات ويندفع الرجال بسعاد ناحية بلكونة الشقة ويقومون بتكبيل يديها وفمها ثم يقومون بقذفها من البلكونة، نري جسد سعاد يسقط في الهواء البارد، ثم نري علي الشاشة لقطات أرشيفية لسعاد حسني من أفلامها القديمة مع صوتها وهو يغني عدد من أغانيها المعروفة "البنات البنات، ضرب الجرس الفسحة ضرب ضرب.. الدنيا ربيع..".

وكانت توفيت السندريلا إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً