وسط حالة من الغضب بسبب انفصال الأطفال المهاجريين عن عائلاتهم في أمريكا ووضعهم في أقفاص، التقط جون مور صورة لطفلة لديها عامين تبكي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت "مرحباً بك في أمريكا".
وستكون تلك الصورة هي غلاف مجلة تايم الجديد ، حيث التقط مصور وكالة (جيتي إيمدجز) للتصوير الفوتوغرافي الصورة الأصلية في مركز احتجاز حدودي، لتصبح واحدة من أشهر صور التغطية الإعلامية المحمومة لتفريق العائلات على يد إدارة الرئيس الأميركي.
ولطالما رحب دونالد ترامب بفخر بأغلفة مجلة "تايم ماجازين" ، لكن تلك الصورة لن تعجبه، والصورة على غلاف هذا الأسبوع تصوّر الرئيس الأمريكي وهو ينظر في فتاة عمرها سنتين ، إلى جانب عنوان "مرحباً بك في أمريكا".
عند إظهار والدتها في أثناء البحث عن والدتها واحتجازها، أصبحت الصورة رمزًا واضحًا لأثر سياسة الهجرة في إدارة ترامب ، حيث تم فصل الوالدين والأطفال الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير شرعي على الحدود.
وقد أدى فصل العائلات ، مع أطفال حتى في مراكز الاحتجاز أو "الملاجئ العجوز" ، إلى احتجاجات وغضب ، رغم أن والد الطفلة دنيس فاليرا قال لرويترز إنها أبقت مع أمها ساندرا سانشيز أثناء احتجازهما، في مدينة تكساس بولاية ماكالين.
نشرت عشرات الصحف والمجلات في أنحاء العالم الصورة لتذكي موجة الغضب، مما دفع ترمب إلى التراجع يوم الأربعاء الفائت عن قرار فصل الأسر.
وقال دنيس فاليرا: "أصبحت ابنتي رمزا، لفصل الأطفال عن آبائهم عند الحدود الأميركية، ربما حركت مشاعر الرئيس ترامب، وأضاف فاليرا أن الصغيرة وأمها ساندرا سانشيز احتجزتا معاً في مدينة مكالين الحدودية في تكساس، حيث تقدمت الأم بطلب لجوء ولم يتم فصلهما بعد احتجازهما قرب الحدود.
وقد جعل ترامب بشكل منتظم نقطة مرجعية لعدد المرات التي قام بها على غلاف مجلة تايم.
وفي العام الماضي تفاخر بأنه كان لديه "الرقم القياسي، وهو ما سرعان ما دحضته المجلة،في يونيو 2017 ، وطلبت مجلة التايم من ترامب أن ينزل أغطية مزيفة تعرضه من جدران نوادي الجولف.
وكانت وزارة الصحة تنوي منذ أسابيع عدة استخدام عدد من القواعد العسكرية الأميركية الكثيرة العدد في جنوب الولايات المتحدة لإيواء مهاجرين من القصر وصلوا بمفردهم إلى الولايات المتحدة للالتقاء بأقرباء لهم. وتم اختيار ثلاث قواعد بينها اثنتان في تكساس وواحدة في اركنسو.
في المرسوم الذي وقعه الأربعاء الماضي لوضع حد لفصل الأطفال عن عائلاتهم من المهاجرين غير الشرعيين، أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً إلى وزارة الدفاع لتدبر أي بناء يمكن أن يستخدم لإيواء لاجئين، حتى ولو استدعى الأمر بناء منشآت جديدة.