كشف الدكتور رضا حجازي رئيس عام امتحانات الثانوية العامة ورئيس قطاع
التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، عن مراحل تصحيح وسير كراسات
الإجابات في الكنترولات، موضحا أن سير كراسات الامتحان يمر بمرحلة دقيقة
جداً من أجل ضمان عدم وقوع أخطاء.
وأوضح "حجازي"، أن كراسة الإجابة تمر بـ8 مراحل للمراجعة،
فبعد أن ينتهي الطالب من أداء الامتحان ويسلم كراسته للملاحظين تتم
مراجعة جميع الكراسات، وإذا وُجدت أي مشكلة في أي كراسة إجابة يتم تحرير
محضراً بالواقعة وإثبات ذلك، وبعد هذه المرحلة يتم تسليم كراسات الامتحان
من لجنة السير إلى مركز توزيع الأسئلة وتراجع الكراسات في هذه المرحلة
أيضاً، ويقوم مركز التوزيع بتسليم الكراسات إلى الكنترولات بوضع الكراسات
في " زمبيل" ( عبارة عن جوال مخصص لنقل الكراسات إلى الكنترولات) وتراجع
أيضاً في تلك المرحلة وكل ذلك في محاضر تسليم وتسلم، وعندما يتسلم الكنترول
كراسات الإجابة يراجعها بالكامل قبل أن يتم توزيعها على حجرات التصحيح
وأثناء وجود الكراسات في الكنترول يتم مراجعتها نحو 4 مرات.
وأكد
حجازي أن نسب وقوع الخطأ في كنترولات الثانوية تعد نسبة منعدمة ومن
المستحيل أن يحدث خطأ في الكنترول، مضيفا: كمثال لدقة العمل في الكنترول
فإنه عندما يتم نزع " السلبس" ( تكت بيانات الطالب) واستبداله بالأرقام
السرية لإخفاء بيانات الطلاب قبل بدء عملية التصحيح عندما تنتهي عملية
التصحيح وترد " السلبسات" لكراسات الطلاب للعودة للأسماء وأرقام الجلوس
تسمى تلك العملية بالساقية وهي عملية شديدة الدقة وتعني تجميع سلبسات كل
طالب مع بعضها البعض وردها لكراسات الامتحان، وعند ردها إذا كان هناك خطأ
يتم اكتشافه فوراً، واشار الي أنه في نظام الامتحانات القديمة كان يتم
الاعتماد على طرق يدوية في إثبات كراسات الطالب؛ ولكن مع "البوكليت" فإن
نظام الباركود الموجود في كراسة الامتحان يكون موجود مثيل له على السلبس
وعند رد السلبس يتم مقارنة الباركود الموجود عليه مع الباركود الموجود على
مرية الكراسة ( صفحة الغلاف) وبالتالي فإنه لا يمكن أن يدعي طالب أن
كراسة الامتحان ليست كراسته، كما حدث مع الطالبة مريم الشهيرة بطالبة "
الصفر" والتي انتشرت قضيتها في العام قبل الماضي وادعت أنه تم تبديل كراسات
إجاباتها وثبت أن ادعائها غير صحيح؛ لأن كل صفحة من صفحات الكراسة بها
نفس الباركود.
وأوضح حجازي عن تفاصيل واقعة حدثت العام الماضي، حيث
ادعت طالبة من محافظة الدقهلية بأنه تم تبديل كراسة إجابتها، فطلبت من
الكنترول أرسل كراسات إجابتها، وطلبت من مديرية التعليم التابعة لها كراسات
إجابتها في أولى وثانية ثانوي فوجد أنها ناقصة 100 درجة في الصف الأول
ونحو 12000 في الصف الثاني وهذا ينفي ادعاء التفوق، وقارنا بين الخط
المكتوب به في كراسات أولى وثانية وثالثة ثانوي ووجدناه نفس الخط، وعندما
جاء أحد نواب البرلمان من المنصورة قلت له الطالبة ليس لها حق وهي سترفع
دعوى قضائية ولن تحصل على شيء ولكن الكنترول سيعود عليها بقضية رد شرف
وتعويض ضخم فسحبت الطالبة شكوتها لأنها ليست صاحبة حق.
وبين حجازي أن هناك ما يسمي بنظام السلسلة داخل الكنترول، لافتا الي أن هناك شيء داخل
الكنترولات يطلق عليه المحافظ وهو أخطر الأجزاء في الكنترول، وداخل
الكنترول يتم العمل بنظام الدولايب والأحرف الهجائية، وكل دولاب يكون به
كراسات 400 طالب، وتتم سلسلة كراسات الامتحان داخل المحافظ، وكل محفظة تبدأ
برقم وتنتهي برقم، ثم تبدأ المحفظة الأخرى وهكذا إلى أن تنتهي سلسلة الـ
400 طالب داخل الدولاب الواحد، وتؤخذ كراسات الإجابة من المحافظ إلى حجرات
التصحيح ثم تعود من حجرات التصحيح إلى المحافظ مرة أخرى. وأوضح أنه في حال
فقد ورجة إجابة معالجة الأمر تبدأ بتحديد نقطة ضياع الورقة أو فقدها،
فيتم تتبع حركة سير الورقة هل فقدت في لجنة السير أم أنه تم إثباتها في
محاضر التسليم والتسلم، وهل وصلت إلى مرحلة السلسلة وحصلت على رقم سري أم
لا، وبعد تحديد مرحلة فقدانها يتم التعامل مع الأمر.
وتابع حجازي أن عملية تجميع النتيجة بشكلها النهائي تتم بطريقتين الأولى عن طريق
تسجيلها في شيت إلكتروني والثاني في شيت ورقي..موضحا أن هناك حجرتين هما
الأهم في الكنترولات الأولى للاحصاء والثانية للحاسب الآلي، ويتم التعامل
داخل الكنترول بتجميع النتائج عن طريق شبكة داخلية على سيرفر خاص
بالنتيجة ، وذلك باستخدام تقنية ألترانت وهذا النظام ليس موجود على شبكة
الانترنت والعاملين في تلك المرحلة هم الأهم والأخطر في الكنترولات، وقال
إن كل كنترول يقوم بتجميع نتائجه ثم ترسل بـ " سي دي" وترسل نسخة منها عن
طريق الشبكة الداخلية على السيرفر الخاص بالنتيجة وتتم مقارنة الاثنين
بعضهما ببعض وأوضح أن كراسات الإجابات تظل في الكنترولات لبضع سنوات ثم
يتم إعدامه حتى تستقبل الكنترولات الكراسات الجديدة.
وأكد حجازي أن
رئيس عام الامتحانات هو المسئول الأول عن كل صغيرة وكبيرة في الامتحانات،
وإذا حدث خطأ فإننا نتحمل معالجته متوقعا خفض عدد تظلمات الثانوية العامة
هذا العام.