أصر الناخبون الأكراد بالبلدات الشرقية في تركيا على الإدلاء بأصواتهم، رغم نقل لجانهم الانتخابية إلى مناطق أخرى بعيدة عن محل سكنهم، تقول السلطات إنه بسبب “دواعي أمنية”.
وانطلق سكان الأحياء التي نقلت اللجنة العليا للانتخابات لجانهم الانتخابية إلى مناطق أخرى سيرا على الأقدام للمشاركة في الانتخابات، حيث توجه سكان حي داملاجيك (رشيقه) التابعة لبلدة أوزالب إلى حي تولجالي (أخروك) الذي يبعد 8 كيلومترات للإدلاء بأصواتهم بعد نقل صناديق الاقتراع إليه.
ويوضح أحد سكان البلدة ويُدعى خوناف بيلين (55 عاما) أنهم توجهوا إلى لجان الاقتراع وقاموا بالإدلاء بأصواتهم مؤكدا أن نقل الصناديق لا يعني لهم شيئا وأنهم توجهوا في الصباح للتصويت، وتمنى بيلين فوز الحزب الذي يؤيده بالانتخابات.
“سندلي بأصواتا مهما حدث”
وفي الإطار نفسه توجه سكان حي أويماكلي (إنكيز) التابع للبلدة نفسها إلى حي أغريفيرين الواقع على بعد كيلومترين للإدلاء بأصواتهم.
وتشير عائشة نايا، إحدى ناخبات الحي الذين كان من بينهم شباب وشيوخ، إلى تعرضهم للإهانات. وأضافت نايا أن أحياءهم أكبر بكثير من الأحياء التي نقلت إليها الصناديق قائلة: “كنا نذهب ونصوت أينما وجدت الصناديق حتى ولو زدت المسافة عن كيلومترين. سنصوت كي ينتهي هذا الظلم”.
جدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات قد قررت نقل صناديق الاقتراع في 19 مدينة لدواعي أمنية ومن بين هذه المدن فان وتونجيلي وشيرناق وسيعيرت وماردين وقارص وهكّاري وأرضوروم وأرزينجان وألازيغ ودياربكر وبتليس وبينجول وبطمان وأغري.
ورأى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أن الغرض من القرار تقليل عدد الناخبين المصوتين لصالح الحزب ومنعه من اجتياز الحد الأدنى من الأصوات الذي يشترط لدخول البرلمان.