ليست تلك الصورة "الحدث" -التي التقطت لأنجيلا مركل، وهي تقف إلى جانب قادة العالم في مواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترمب- وحدها التي تظهر مدى جدية المستشارة الألمانية.
فهي لطالما عرفت بذلك، ولم يصدف أن نُشر لها سابقاً صور أو فيديوهات بعيدة عن "الرسميات" أو عن صورة تلك المرأة ذو تفاصيل الوجه القاسية.
إلا أن في زيارتها الأخيرة للبنان، التقط أحدهم فيديو طريف للمستشارة الألمانية وهي تجلس في مدرسة أمام طلاب سوريين. هذه اللقطة الطريفة لميركل، كانت خلال زيارتها إحدى المدارس اللبنانية التي تعمل بدوامين، أحدهما مخصص للأطفال اللبنانيين والثاني لطلاب سوريين. ولأول مرة، شوهدت ميركل وهي تمد لسانها، فيما كانت تمازح الأطفال، وهي تجلس قبالهم في المدرسة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة 22 يونيو 2018، إنها تريد أن تساهم في حل سياسي في سوريا يؤدي إلى عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في بيروت، شددت المستشارة الألمانية على أن عودة اللاجئين السوريين ينبغي أن تحصل عندما تتوفر الظروف الآمنة لهذه العودة.
وإلى جانب الحريري، التقت ميركل برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون. وتعد بيروت المحطة الثانية لميركل في المنطقة بعد عمّان، ومن المقرر أن تعود اليوم إلى برلين.
ويأتي موقف ميركل على خلفية التوتر بين وزارة الخارجية اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إزاء هذا الملف.
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أبلغ في وقت سابق مفوضية اللاجئين بإيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح موظفيها، متهماً إياها بـ"عدم تشجيع النازحين السوريين على العودة، لا بل تخويفهم" من ذلك.
ودائما ما تحتل قضايا اللاجئين حيزا هاما في أجندات ميركل، إذ تواجه انتقادات داخل ألمانيا ومن بعض ساسة أوروبا لانتهاجها سياسة الباب المفتوح تجاه المهاجرين في السنوات الأخيرة.
This may be a first: Merkel sticking her tongue out in jest at a group of school children in Lebanon pic.twitter.com/1T7Z642cR9— Mathieu von Rohr (@mathieuvonrohr) June 23, 2018