يبدو أن أرواح العاملين بمبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون أصبحت عرضه للإنتهاك من بعض الفاسدين أصحاب المصالح المشبوهة، لاسيما وأن ما يحدث من انتهاكات ضد موظفي "ماسبيرو"، خلال الفترة الأخيرة، يعكس النية السيئة للمتربصين بالمبنى العريق.
وفى واقعة هى الأولى من نوعها علمت "أهل مصر"، من مصادرها داخل قطاع الأمانة بالهيئة الوطنية للإعلام، بقيام كل من م. ع و ح.م، المسئولان عن كافيتريا السابع بمبنى "ماسبيرو"، بقيامهم بحفظ كمية كبيرة من الفراخ المجمدة المنتهية الصلاحية فى الثلاجات بعد إعدام كافة "الكراتين"، المدون عليها تاريخ الصلاحية.أقرأ ايضاً..تعرف على موعد طرح ألبوم "مسا مسا" لـ"محمد نور"
حيث تم شراء 125 كرتونة فراخ، بكل كرتونة عشر فرخات أى حوالى 1250 فرخة، تم شحنهم للكافتيريا قبل رمضان، قبل أن يصدر حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قرار بإلغاء وجبات الإفطار للعاملين، وهو ما أدى إلى ضعف الإقبال على الكافتيريا، نتج عنه تراكم لـ"الفراخ"، وإنتهاء صلاحيتها.
لم تنتهي الكارثة عند هذا الحد، ولكن قام م. ع و ح.م بإخراج الفراخ من الكراتين، ووضعها فى الثلاجات بحجة أن صلاحيتها سارية، ولا أحد يستطيع الإثبات بالعين المجردة، بعد أن قام بإعدام الكراتين المدون عليها الصلاحية، كما قاموا بإحضار شيف يدعى س.ع وم، من المقطم لـ"ماسبيرو"، سراً فى الصباح الباكر قبل مجئ العاملين، ليقوما بتتبيل الفراخ واستخدامها دون مراعاة أنها غير صالحة للاستعمال الأدمى نتيجة انتهاء صلاحيتها.
ولم يقتصر الأمر على الفراخ فقط، بل قاموا بإحضار 90 صفيحة سمن عجمستا وأكثر من 70 كرتونة عجوة وأكثر من 50 كرتونة بكل كرتونه 25 كيلو زبدة ذات الصناعه المتدهوره، وذلك لإستخدامها فى شهر رمضان، ولكن لم يستخدم إلا القليل منها، ويجب أن يتم إعدامها.
ويحاول القائمين على الكافتيريا استخدام كل ما هو فائض من خزين رمضان، حتى وإن كان منتهى الصلاحية، لإعداد الوجبات للعاملين بالمبنى، وذلك لعدم تعرضهم للمسائلة القانونية بسبب هذه الكميات التى عليها الكثير من علامات الاستفهام.ويعد هذا الخبر بلاغاً للرقابة الإدارية والتحقيق فيها وتحويل كمية الفراخ المنتهية الصلاحية للطب البيطرى، وهو ما سيثبت صحة ما جاء في السطور الماضية.