شبهت هيلاري كلينتون المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي بات ذو سلطات تنفيذية واسعة بفوزه في الانتخابات الرئاسية، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وانتقدت كلينتون من جديد نظام “المجمعات الانتخابية” الذي كان سببا في خسارتها المعركة الرئاسية قبل عامين، رغم فوزها بالأصوات الشعبية.
وقالت كلينتون، وفي خطاب أمام جامعة أكسفورد الإنجليزية، الاثنين،: “يمكن للشعبويين البقاء في السلطة من خلال تعبئة قاعدة متحمسة لهم. الآن، هناك العديد من الدروس الأخرى مثل هذه (المجمعات الانتخابية الأميركية)”.
وأضافت من على مسرح شيلدونيان بأكسفورد: “تجربتي الشخصية أظهرت فوزي بالأصوات الشعبية، ومع ذلك خسرت الانتخابات الرئاسية”.
ومن الواضح أن كلينتون كانت تلمح إلى أن القاعدة الشعبية التي عادة ما يلوح بها الديكتاتوريين في العالم ليست حقيقية.
ثم نقلت كلينتنون، عن الأكاديمي الليبرالي ياسشا مونك المحاضر بجامعة هارفارد الأميركية، قوله إن “النخب السياسية والفكرية التركية، داخل البلاد وحول العالم، تقلل باستمرار من شأن التهديد الذي يمثله هذا النوع من القادة (أردوغان) على بقاء المؤسسات الديمقراطية”، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل”.
وأعربت كلينتون عن قلقها بشأن تهوين الشعوب من الخطر الذي يشكله قادة مثل ترامب ورجب طيب أردوغان على بقاء المؤسسات الديمقراطية.
وتابعت: “نحن في خضم صراع عالمي بين الديمقراطية الليبرالية والتوجهات المعادية المتصاعدة لليبرالية”.
وبحسب “ديل ميل” فإن هيلاري كانت تشير في الجملة السابقة إلى أردوغان الذي يتعرض لانتقادات دولية واسعة بسبب “سلوكه السلطوي ورفضه لمبادئ الديمقراطية”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات التركية أعلنت أن المؤشرات الأولية تشير إلى فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة، عبر حصوله على أصوات تتجواز الخمسين بالمئة في الانتخابات التي جرت أمس الأحد في عموم البلاد.
وحصل أردوغان على 52,5 بالمئة من الأصوات، بينما حصل أقرب منافسيه محرم إينجه على 31,7 بالمئة، وفق نتائج شبه نهائية للانتخابات