انتهت نيابة حوادث جنوب الجيزة، اليوم الثلاثاء، من التمثيل بجريمة قتل حفيدتي الفنان المرسي أبو العباس، ووالدتهما المعروفة إعلاميًا بـ"مجزرة بولاق الدكرور"، حيث اصطحبت النيابة المتهم "صلاح المرسي"، وسط حراسة مشددة، لمنزله، موقع الجريمة، لتمثيله جريمة قتل حفيدتي الفنان المرسي أبو العباس، ووالدتهما، "طفلتيه وزوجته"، في مجزرة بولاق، وأثناء التمثيل بالجريمة اعترف نجل الفنان مرسي أبو العباس، بقتل أسرته خنقا حتى الموت، قائلا: "قتلتهم عشان خايف عليهم.. وربنا يسامحني"، وأنه أخبر زوجته قبل الحادث بـ4 أيام عن تفكيره في الانتحار بسبب ظروف البلد وغلاء المعيشة، لكنها طمأنته وهدأت من روعه قائلة له: "إحنا عايشين أحسن عيشة، وربنا كارمنا والدنيا تمام وبناتك في أحسن مدارس"، عقد العزم بعدها على قتل زوجته ونجلتيه، وبعدما انتهى من فعلته استقر على أن يختلق واقعة السرقة لإبعاد الشبهات عنه، وأنه يعيش حياته بصورة طبيعية ويدعو الله أن يغفر له فعلته، مضيفا أنه كان ينوي الانتحار حال كشف جريمته.
تحريات المباحث في مقتل حفيدتي المرسي أبو العباس
كشفت تحريات المباحث، وأكدت أن المتهم صلاح المرسي أبو العباس مريض بالفصام واضطرابات نفسية تجعله ينفصل عن الواقع ويُعالج منذ 4 سنوات، مشيرة إلى أن المتهم اختلق واقعة سرقة الشقة وإصابته بالعقم وعدم قدرته على الإنجاب للهروب من فعلته.
وأضافت التحريات أن المتهم بعدما فرغ من خنق زوجته ونجلتيه حتى الموت، خرج من المنزل وذهب لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في كأس العالم على أحد المقاهي، ثم عاد ليلا وادعى سرقة الشقة وقتل أسرته.
نجل المرسى أبو العباس يعاني من انفصام في الشخصية
ذكر مصدر أمني مسئول، أن المتهم لم يكن يعاني ظروفا مادية صعبة تدفعه لارتكاب جريمته، حيث أنه يعمل بإحدى الشركات ويمتلك معرض سيارات، كما أن نجلتيه كانتا في مدرسة خاصة بمصاريف باهظة، مشيرا إلى أن المتهم غير متزن نفسيا ويعاني مرض الفصام، بعدما ذكر في البداية أنه قتلهم بسبب عُقمه وخيانة زوجته له، ثم عاد وقال إنه خاف عليهن من ظروف المعيشة.
نجل المرسي أبو العباس المتهم بقتل ابنتبه افتعل السرقة
عقب انتهاء المتهم من قتل زوجته، خرج من الغرفة وتوجه لغرفة طفلتيه اللتين كانت تبدو عليهما معالم القلق بعد سماعهما تعالي صوت والديهما معتقدين أنهما يتشاجران فقط، ثم قام بخنق واحدة تلو الأخرى، فخنق - جنة - الطفلة الكبرى أثناء وجودها في غرفتها باستخدام مخدة، وما إن شاهدته حبيبة الطفلة الصغرى، بدأت في الصراخ والركض للصالة، فأسرع خلفها وخنقها باستخدام سلك تليفون".
فيما افتعل واقعة سرقة الشقة ومبلغ 300 ألف جنيه لإبعاد الشبهات عنه، بعد أن قام ببعثرة محتوياتها لإيهام رجال المباحث بروايته، ثم ادعى اكتشافه الجريمة عقب عودته من الخارج ليلا وحضوره للإبلاغ عنها.
واعترف أنه أقدم على فعلته بعدما تأكد أنه عقيم بعد إجرائه فحوصات طبية أثبتت عدم قدرته على الإنجاب.
البداية ورود بلاغ
كان قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغًا من موظف بالعثور على زوجته وابنتيه متوفيات، وعلى الجثث آثار خنق بالرقبة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثث لا تبدو عليها أي إصابات أو جروح ظاهرية، وتشكل فريق بحث لسرعة كشف غموض الحادث.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
