كالعادة يختلف كل رئيس عن الآخر ليس فقط في طريقة حكمه للشعب وقراراته السياسية ولكن في مائدته الرمضانية التي تتجلى في أيام الشهر الكريم.
وتتنوع موائد رؤساء مصر في رمضان فمنهم من يذهب إلى اللحوم والأسماك ومنهم من يفضل الطعام النباتي.
وفي هذا الإطار وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى رؤساء الأحزاب ورؤساء اتحادات الطلاب وكبار رموز الدولة إلى تناول إفطار الأسرة المصرية، اليوم السبت.
ومن بين الأكلات التي يفضلها الرئيس السيسى طبقا لتصريحاته الإعلامية السابقة "الفول والبيض المسلوق والجبن واللحوم والأسماك والأرز والمكرونة وسلطة الخضروات، إلى جانب تفضيله لتناول عصير البرتقال في شهر رمضان.
أما الرئيس المعزول محمد مرسي فعرف عنه عشقه للجاتوه وشربه المستمر للكركديه والليمون بالنعناع.
وفي رمضان عام 2013 عوقب مرسي بالحبس على عدد من القضايا ولكنه لم يغير عاداته الرمضانية، حيث طالب إدارة السجن الذى يقبع فيه بتحضير الفتة كطبق أساسي يتناوله في أولى أيام الشهر رمضان الكريم، كما طلب منهم " الكركديه والليمون بالنعناع" كمشروبات، والجاتوه للتحلية.
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعلى مدار الثلاثين عاما كان يستقبل رمضان بالتهاني والمكالمات التليفونية وعرف عنه تناوله للكافيار والجمبري.
وكان المطبخ الرئاسي يعد له دائما صدور الحمام مع الخس التي يصفها له الطبيب إلى جانب تناوله لمشروب الخشاف، مع مواعيد السحور كان يفضل تناول الجبن والخس لإعانته على صيام اليوم التالي.
وكان الرئيس محمد أنور السادات يقضى نهار رمضان في قراءة القرآن ويطلب دوما حضور الشيخ النقشبندي في ميت أبو الكوم، مساء كل الليالي القمرية بالشهر الكريم، وكان معظم وجبات "السادات" تعتمد على الطعام المسلوق مع قليل من الأصناف مثل الموزة البتلو والوزّ والبط، ولم يكن أكولًا، ولكنه أقام مائدة إفطار كبرى في استراحته بالمعمورة لجميع القيادات السياسية وبعد الإفطار يتنقل بين موائدهم ويجلس ويتسامر معهم بكل بساطة ومحبة ويتبادل معهم حل مشاكل البلد كما كان يفضل في ليلة القدر أن يقيم مائدة إفطار كاملة لعائلته من أجل الاستماع إلى مشاكلهم.
أما الزعيم "جمال عبد الناصر" فكان في رمضان له طقوس مختلفة يصطحب فيها وزير التموين بسيارته الشخصية وكان دائما يسعي إلى رسم البهجة على المواطنين مع اقتراب أيام عيد الفطر المبارك وكان يمتاز بالبساطة وكان خلال شهر رمضان لا يتناول الطعام إلا بعد أن يطمئن على إفطار طاقم الحراسة الخاصة به، وكان يميل للوجبات الخفيفة، ودائما ما يفضل تناول الخضار مع قطع اللحم البسيطة، أما في وجبة السحور كان يفضل الفول المدمس، مع كوب من الزبادي، حتى لا يصاب بأي متاعب في نهار رمضان، نظرًا لأنه كان مريضًا بالسكر.
وكان الرئيس الراحل محمد نجيب يفضل دائما تناول وجبات المحشي بمختلف أنواعه في شهر رمضان إلى جانب تناول جزء موزة اللحوم ثم المشي بعد تناول الطعام.