"جوزى دايمًا بيمد آيده عليا وبيضربني بسلك الكهرباء" بهذه العبارة وقفت "منال س.س" 32 سنة، ممرضة، أمام لجنة فض المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ببني سويف، مبررة طلبها الخُلع من زوجها "وليد م.ح" أمين شرطة، مؤكدة أنه دائمًا ما يعرضها للإهانة، عندما يقوم بسبها وضربها أمام جيرانها، وأحيانًا يتدخلون لمنعه قبل أن تفقد حياتها بين يديه.
وبكلمات ممزوجة بدموع الندم، عادت "منال" إلى الوراء 7 أعوام، هي فترة معرفتها بزوجها التى بدأت داخل إحدى المستشفيات الحكومية، حيث كان يخدم بنقطة الشرطة، وتعرفا على بعضهما واتفقا على الزواج، وبسبب تأخر زواجها وافقت أسرتها على الفور، دون السؤال على العريس أوخلفيته وأسرته، كما هو معتاد.
وأضافت: "بعد الزواج اكتشفت أنه بخيل، ولا يرغب فى المشاركة معي فى توفير مستلزمات المنزل، وبعد عام رزقنا الله بطفلة وبعدها تحولت حياتنا إلى جحيم، بسبب الخلاف على مصاريف المنزل وإحتياجات طفلتنا رافض يساعدنى وبيصرف كل مليم بحساب وتعبت أنا وبنتي من بخله رغم أنه ميسور الحال، وراتبه فى حدود المعقول".
وتابعت: "زوجى يتعدى دخله الشهري الـ5 الآف جنيه، لكنه يخرج كل يوم من عمله قاصدًا إحدى مقاهي منطقة كورنيش النيل، للهروب من طلبات المنزل ومصروفاته، مضيفة أن جارتها عرضت عليها ملابس للبيع بالتقسيط قبل العيد، فحجزت عباءة لي وفستان لطفلتهما، لحين وصول زوجها لدفع مقدمة مبلغ التقسيط".
وواصلت: "اعترض زوجي على شرائي للملابس قالي يعني ايه فستان طفلة بـ500 جنيه ليه يعني، مينفعش إحنا ظروفنا وحشة خليها لوقت تانى، واتغيرت ملامح وشه ونزل فيا ضرب بسلك الكهرباء" مشيرة إلى أنها ذهبت إلى منزل أسرتها على الفور، وبعد أيام عدة حاولت التحدث معه لإيجاد حل لكنه رفض، فقررت الذهاب لمحكمة الأسرة، وحركت دعوى خُلع ضد زوجي.