نشرت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، الأعمال الأربعة المنوطة بتكفير الهم وفك الكرب، ردا على سؤال على صفحتها حول نفس السبب.
وأوضحت البحوث الإسلامية إنه فيما ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة ، أن شأن الأعمال الصالحة أنها تفرج عن العبد الهم والغم وهي سبيل لتحصيل السعادة الدنيوية والأخروية.
واستشهدت بما قال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " الآية 97 من سورة النحل، منوهة بأنه ولا شك أن العمرة أول تلك الأعمال التي تفرج الهم، وثانيها زيارة المسجد النبوي وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم – باعتبارهما من جملة الأعمال الصالحة بل على رأس الأعمال الصالحة.
وأضافت أن ثالثهما تفريج الكرب عن أصحاب الحوائج ، فهي من سبل تفريج الهم و الغم، مدللة بما قال -صلى الله عليه وسلم-: " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".
وأكدت أن الدعاء هو رابع الأعمال التي تفرج الكرب، فالله عز وجل وعد بإجابة الدعاء، فقال تعالى: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " الآية 60 من سورة غافر، مشيرة إلى أن من أسباب إجابة الدعوة أن يتحرى العبد بدعائه الأماكن الشريفة كالمسجد الحرام والأوقات الشريفة كثلث الليل الآخر وعقب الصلوات ونحوها.