منعت الحكومة الأمريكية شركة "تشاينا موبايل" من دخول سوق الاتصالات الأمريكية، وأوصت برفض طلبها، نظرا لما تمثله الشركة المملوكة للحكومة الصينية من "تهديد للأمن القومي".
وذكرت الإدارة الوطنية الأمريكية للاتصالات والمعلومات في بيان على موقعها الإلكتروني أنه "ينبغي للجنة الاتصالات الاتحادية أن ترفض الطلب الذي تقدمت به "تشاينا موبايل" في 2011 لتقديم خدمات الاتصالات بين الولايات المتحدة ودول أخرى".
وقال البيان نقلا عن مساعد وزير التجارة الأمريكي للاتصالات والمعلومات، ديفيد ريدل، إنه "بعد عمل مطول مع تشاينا موبايل لم يتسن إزالة المخاوف بشأن المخاطر المتزايدة على إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وعلى مصالح الأمن القومي الأمريكي".
وأفادت الإدارة في توصيتها بأن تقييمها "يستند إلى حد بعيد على سجل الصين في الأنشطة المخابراتية والتجسس الاقتصادي الذي يستهدف الولايات المتحدة، إلى جانب حجم تشاينا موبايل ومواردها التقنية والمالية".
وأضافت أن هذه الشركة "تخضع لاستغلال وتأثير الحكومة الصينية“، وأن الاستجابة للطلب تشكل "خطرا كبيرا وغير مقبول على الأمن القومي وإنفاذ القانون في بيئة الأمن القومي الحالية".
وكان أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية حذروا في فبراير من أن الصين تحاول عبر وسائل، مثل شركات الاتصالات، الوصول إلى تكنولوجيات أمريكية حساسة، فضلا عن تجاوزها على حقوق الملكية الفكرية.
وانخفضت أسهم "تشاينا موبايل"، التي تعد أكبر شركة اتصالات في العالم، اليوم الثلاثاء، بنسبة 2.6%، مسجلة أدنى مستوى لها خلال أكثر من أربعة أعوام.