استمعت نيابة مصر القديمة، برئاسة المستشار محمد الطنباري، رئيس النيابة، اليوم الثلاثاء، لأقوال أسرة الفتاة المنتحرة أمام القطار رقم 124 بمحطة ماري جرجس، وقال والد الفتاة إنها تمر بأزمة نفسية بسبب ضغوط الحياة، ومشكلات أسرية وقعت بينهما في الأيام الماضية، إذ وقعت مشاجرة بين الفتاة وأشقائها، وتعدوا عليها بالضرب والسب عقب وفاة والدتها" بعد أن ماتت أمها واخواتها بيعاملوها وحش"، مضيفًا بأنها أخبرتهم بإقدامها على الانتحار، لكننا تجاهلنا تهديدها فخرجت غاضبة، وتوجهت إلى محطة مترو الأنفاق، وقامت بإلقاء نفسها أمام القطار، "أخواتها السبب منهم لله".
وأمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة؛ للوقوف على أسباب وملابسات الحادث، كما أمرت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، وطلبت تفريغ كاميرات المحطة، للتوصل عما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، وأدلى عدد من شهود العيان عن أن الفتاة ألقت بنفسها أمام المترو أثناء مروره بمحطة ماري جرجس.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن الفتاة في عقدها الثاني، موضحة أنها لم تحمل هوية، وقامت بالانتحار أمام القطار أثناء مروره بالمحطة، كما أكدت شركة المترو، على أن قائد القطار رقم 124 فوجئ أثناء دخوله محطة مارى جرجس بالخط الثاني بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان بإلقاء إحدى الفتيات في العشرينات من عمرها بنفسها أمام القطار، ما أدى إلى صدمها ومصرعها على الفور.
وقالت شركة المترو وفق بيان صحفي، إنه تم إخطار ناظر المحطة والشرطة وغرفة التحكم المركزي، وتم استخراج الجثة وعودة حركة القطارات لطبيعتها بتأخير 5 دقائق.
وانتقل العميد محمد الشربينى مدير المباحث الجنائية بشرطة مترو الأنفاق لمحطة ماري جرجس لمعاينة الحادث، وتبين أن الفتاة لا تحمل بطاقة أو أى مستندات تدل على هويتها وتم عمل محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بما سبق.