تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بشأن سيدة منيا القمح بالشرقية.
وقالت النائبة فى بيانها: "كأن التاريخ يعيد نفسه، بعد أسبوع من الحادث الذي هز أركان الدولة وزلزل حدودها، حدثت واقعة مشابهة بل أكثر جرمًا هذه المرة أو تكاد، الرابط بين الحادثين كبير، فكلاهما يتعلقان بما عرف إصلاحًا بالشرف، وكأن المسمى له دلالات وإشارات".
وأضافت: "بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية قام مجموعة من البلطجية بالتعدي بالضرب على رجل مسن مصاب بعجز جزئي قد يصل إلى حد الشلل في نصفه الأيمن، في بيت من بيوت الله، عندما كان يؤدي الحاج عصام صلاة العشاء في جماعة، ففاجأه أحد هؤلاء البلطجية، بتهديده داخل حرم المسجد، ثم تطور الأمر إلى أن قام هذا البلطجي بإطفاء سيجارته في هذا الحاج داخل المسجد، ثم فوجئ الرجل بدخول أشقاء هذا البلطجي إلى بيت الله وحملوه إلى الخارج، حيث انهالوا عليه بالضرب".
تابعت: "لم يتوقف الأمر عند هذا الحد من انتهاك حرمة بيت من بيوت الله، أو حتى بعد أن أبرحوا الرجل المسن ضربًا، بل عندما استنجد المجني عليه بأولاده لإنقاذه من الهلاك على أيدي هؤلاء البلطجية، خرجت زوجته إلا أن البلطجية تكاتفوا عليها وانهالوا عليها ضربًا ثم قاموا بتعريتها كلية من ملابسها أمام أهالي القرية، شاهرين أسلحتهم البيضاء في مواجهة الجميع، لإرهاب من يحاول أن يخلص السيدة وزوجها من هلاك محقق".
واستطردت: "السيدة بدورها استغاثت بمن حولها، وفي مقدمتهم أبنائها طبعًا، وقالت «واشرفاه»، وعندما غلي الدم في عروق ولديها، على خلفية تعرية أمهم العجوز في قرية يعرف الجميع بعضهم البعض، هبوا لنجدة الشيخ وزوجته، فما كان من البلطجية إلا أن كسروا أنف أحدهما وإحداث عاهة مستديمة في إحدى عينيه، وجرح بالغ في حاجبه الأيسر، أو نجلهما الثاني فقد نال من الضرب جانبًا حيث أصيب بتهتك كبير في أحد أصابع يديه".
وتابعت: "كل ذلك فى غياب من الشرطة والداخلية، وحاول الشيخ وزوجته تحرير محضر وإجراء كشفًا طبيًا لإثبات الحالة، بيد أن مستشفى الزقازيق الحكومي رفض ذلك بضغط من أحد أقارب هؤلاء البلطجية يعمل سكرتيرًا لنيابة مرور الزقازيق، حيث يرهب ويوهم الجميع بأنه يمتلك نفوذًا، وهو ما يستند إليه هؤلاء البلطجية في التمادي بارتكاب جرائمهم ضد أهالي القرية البسطاء الضعفاء الذين لا يملكون سندًا لهم، حيث يحاولون بسط نفوذهم وسيطرتهم على القرية".