ads

«النصر الصوفي»: التعليم أساس النهضة والتنمية الحقيقية

المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي
كتب : احمد عطا

طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي اعتمدت في تقدمها على التعليم والبحث العلمي من خلال ابنائها وطلابها الذين حملوا على عاتقهم تطوير بلدانهم والعمل على رفعة شانها بين الدول المختلفة كماليزيا وسينغافورا وكوريا الجنوبية، لافتا إلى أن هذه البلدان تشابهت حالتها كثيرا قبل نهضتها مع الحالة المصرية حاليا.

وأضاف زايد ان الكثير من البلدان الغربية ودول شرق آسيا، وغيرها حققت طفرة هائلة في اقتصادها القومي وذلك بعد أن انتهجت هيكلة شاملة للعملية التعليمية، التي هي اساس التقدم والنهضة في شتى المجالات سواء في الزراعة أو الصناعة او التجارة، وهو ما يعود بالتالي على شعوب تلك البلدان، ويساهم في رفع مستويات دخولهم.

وشدد على ضرورة ايجاد برامج تعليمية هادفة، وتطوير التعليم الفني والصناعي فهو قاطرة التنمية في بلدان كثيرة، مشيرا الى أن مصر تمتلك الكثير من المدارس الفنة والصناعية على مستوى الجمهورية ولكن "اسم" فقط، وتحتاج هذه المدارس تدريب فعلي للطلاب على المهن والحرف المختلفة وليس تعليم على الورق فقط.

ولفت زايد الى أن ترتيب مصر في المركز ال 131 في مؤشر جودة التعليم لم يأت من فراغ ولكنه جاء من البرامج التعليمية المتخلفة التي تبنتها وزارات التعليم المصرية على مدار السنوات السابقة، ولم تعطي نموذج جيد سواء في المراحل الثانوية او على مستوى التلعيم الفني، مؤكدا ان الحل في وضع خطة حقيقية من خبراء التلعيم في مصر والدول الاجنبية، منوها انه لا مانع من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى وبرامجهم لتخريج أجيال متعلمة وواعية وقادرة على التحدي والتطوير والانتاج.

وأشار الى أن الكثير من البلدان نهضت وتطورت من دول متخلفة الى دول متقدمة كما هو الحال في كوريا الجنوبية التي تحولت من دول زراعية تماما الى دولة صناعية متطورة ما بين 1965 وحتى 1999 وتحول العامل الكوري من الكسل واللامبالاة وادمان الفشل والفقر الى ان أصبح عامل مميزا يُضرب به المثل عالميا.

وأيضا ماليزيا التي استفادت من تجربة اليابان فى الاعتماد على العنصر البشرى ووصل الإنفاق على بناء المدارس الجديدة ومعامل التكنولوجيا ل 28% من الموازنة، ونجحت فى خفض الأمية من 47% عام 1981 الى 5% عام 2012، حتى أصبحت العمالة بها ذات كفاءة عالية ومتطورة تكنولوجيا.

وشدد على ضرورة أن تنتهج مصر سياسة تعليمية جديدة على كافة المستويات، بداية من التعليم الاساسي الذي هو أهم ما في العملية التعليمية برمتها، وان تحدد متطلباتها من العمالة الفنية والصناعية وما تحتاجه من اطباء ومهندسين ومدرسين وغيرهم كل عام، وأن يكون هناك توجيه حقيقي للمجالات التعليمية المختلفة حتى لا نفاجأ بخريجي طب أو هندسة أو غيرها وهم على القهاوي أو يعملون في اعمال ليست لها علاقة بشهادة تخرجهم.

وأكد رئيس حزب النصر الصوفي أن التعليم أساس النهضة وهو المدخل لبناء اقتصاد قوي ودولة قوية، وبدونه تصبح الدول في ذيل القائمة، منوها أن مشروع جودة التعلم القومى يتطلب تأهيل المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، وابتعاثهم خارجيا، وكفايتهم ماديا، واستخدام الوسائل الحديثة في التعليم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً