تفقد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، اليوم الجمعة، أعمال التطوير الجاري تنفيذها بمسجد المجاهدين الأثري وذلك ضمن خطة المحافظة الشاملة للنهوض بالأماكن الدينية والأثرية والذي يجري تطويره بدعم من المحافظة وبعض الجهود الذاتية.
كما أدى المحافظ ومرافقوه صلاة الجمعة بالمسجد وألتقى بالمواطنين، ورافقه خلال الصلاة محمد حمدي دسوقي عضو مجلس النواب والشيخ محمد الأمين وكيل مديرية الأوقاف بأسيوط وصلاح عامر مدير المتابعة الميدانية وعبد الرؤوف النمر نائب رئيس حي غرب والقائم بأعمال رئيس الحي والعديد من نواب ومساعدي رئيس الحي ومسئولي المتابعة الميدانية.
وقال المحافظ إن أعمال تطوير مسجد المجاهدين تتمثل في الحفاظ على الطراز المعماري والأثري للمسجد وتطوير مداخله وأعمال الإضاءة والدهانات والنوافذ تحت إشراف مهندسين وفنيين متخصصين من وزارتي الآثار والأوقاف، مشيرًا إلى أهمية المسجد الذى يعد من أقدم المساجد الأثرية بمدينة أسيوط ويرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر العثماني عام 1120هـ - 1807م والمشار إليه بالنص التأسيسي الذي يعلو المدخل الرئيسي بالواجهة الشرقية للمسجد وله مدخلان أحدهما بالواجهة الشرقية وهي الرئيسية ومدخل آخر بالناحية الجنوبية وهو من المساجد المعلقة المقامة على ربوة عالية.
وعقب صلاة الجمعة ألتقى المحافظ بالمواطنين واستمع إلى مشاكلهم واستفسارتهم والتي تعلقت بتكثيف حملات إزالة الاشغالات بالحي مشيدين بجهود المحافظ في أعمال تطوير مسجد المجاهدين وبعض المساجد الأثرية بالحي والحفاظ عليها كقيمة دينية وتراثية كما تابع المحافظ مراحل تطوير المسجد من الداخل ووجه بالإسراع في أعمال التطوير والترميم، لافتًا أن الاعمال تشمل تطوير مأذنة المسجد والتي تعد من أكبر المأذن في أسيوط وتجديد الأرضيات والكهرباء ودورات المياه وترميم حوائط وأعمدة المسجد وترميم المنبر مع الاحتفاظ بالمحراب (القبلة) كما هي لأثريتها كما تم الانتهاء من تركيب تكييفات للمسجد ونجف جديد وفرش جديد بمساحة 304 مر مربع وجارى اعمال تجديد البوابة الخارجية لتكون على الطراز الاسلامي المتميز لافتا إلى أن أعمال التطوير راعت الحفاظ على المنشأة وأثرية المكان وذلك بالتنسيق مع وزارة الأثار.
يذكر أن مسجد المجاهدين الأثري بمدينة أسيوط يعد من أقدم المساجد بالمدينة ويرجع تاريخه إلى العصر العثماني وقد بناه محمد بك أمير اللواء السلطانى عام 1120هـ - 1807م ويتكون من مدخل ضخم يعلوه عقد ثلاثي الفصوص واجهته من الطوب الأسود وبه بئر ماء ويحيط بحوائط المسجد زخارف خشبية منقوش عليها نهج البردة ومئذنته من المآذن الشاهقة الارتفاع في صعيد مصر والمسجد يعد من المساجد المعلقة.