وقفت "وفاء م.م"40 عامًا، مديرة مدرسة، أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ببني سويف، تسرد أسباب تحريكها دعوى خُلع من زوجها "عادل م.ك" 58 عامًا، مقاول، بعد ثلاثة أشهر من زوجها، مبررة طلبها بقولها "أنا مهربتش من العنوسة علشان أتضرب وأتهزق كل يوم قدام الجيران".
وأكدت "وفاء" لأعضاء مكتب التسوية، أنها لم تكن تتخيل بأنه سينتهي بها المطاف داخل المحكمة لرفع دعوى خلع من زوجها الذي لقنها "علقة ساخنة" غير مبال بما تحملته معه لمواجهة الغلاء وظروف المعيشة.
وأستطردت "وفاء" قائلة: تزوجت منذ 3 أشهر من زوجي الذي يكبرني سنا هربا من لقب عانس حيث بلغت سن الأربعين، ولم أقصر يوما معه ووافقت على رغبته بأن يكون مصروف المنزل زهيد جدا، لتأزم عمله حاليًا بمجال المقاولات، ولا يوجد مصدر دخل ثابت له، ورضيت بما قسمه الله لي قانعة.
وواصلت "وفاء" وعيناها ممتلئة بالدموع: لقد تسبب زوجي في كسر ذراعي بسبب كيلو كفتة مستوردة، قمت بشرائها، ولم أتمكن من إعدادها حيث اكتشفت بأنها غير صالح للإستخدام، ولن يقبل التاجر إعادة النقود لي خاصة إنني نزعت الغلاف.
وأضافت: عندما عرضت الأمر على زوجي، اشتاط غيظا، ولم أجد منه غير الإهانة والسب، وانتفض من فوق مقعده وتعدى عليا بالضرب المبرح، واتهمني بالإهمال وغير حريصة على مصروف المنزل.
وأختتمت "وفاء" حديثها لأعضاء مكتب تسوية، قائلة: تركت منزل الزوجية وأقمت لدى عائلتي، وفوجئت بأنه قام برفع دعوى يطلبني في بيت الطاعة، والعودة إليه، مشددة على عدم رغبتها في العودة وإصرارها على الخلع لاستحالة العشرة بينهما.
فقررت مها عبداللطيف، عضو مكتب تسوية، تحريك الدعوى التى حملت رقم 221 لسنة 2018م واستدعاء الزوج، خلال الجلسة القادمة التى تحدد لها بعد أسبوعين من تاريخه.