اعتمدت أغلب إعلانات رمضان هذا العام علي الاثارة والاباحية الي جانب استفزاز المواطنين، ففي ظل الزخم الدرامي الذي تشهده دراما رمضان هذا العام تطل الإعلانات برأسها القبيح علي المشهد حيث اتجه اغل بممولي الإعانات هذا العام الي الافيهات الجنسية بهدف الضحك ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ومن بين أكثر الإعلانات التي استطاعت ان تحصد اعلي نسبة انتقاد من المتخصصين وغيرهم يأتي اعلان «الدوندو»، الذي أطلقته شركة «جهينة» وخلال أحداث الإعلان يتحدث 3 أطفال بشكل مضحك فكان احدهم يبكى لعدم قدرته على الابتعاد عن لبن الرضاعة واستبداله بمشروب آخر، الذى قدمه الإعلان بمسمى فى جملة «مش قادر أنسى الدوندو»، ليثير الإعلان جدلًا على مواقع السوشيال ميديا، خاصة مع انتشار صور وكوميكس تربط بين صورة الطفل فى الإعلان وبين أحد الممثلين المعروفين بتقديمه مشاهد مثيرة فى الأفلام، كما تحدثت بعض مستخدمات موقع تويتر عن استخدام اللفظ فى التحرش بهن فى الشارع رغم شهر رمضان، وما يدعيه الكثيرون من التدين.
وهناك أيضا اعلان الملابس الداخلية الرجالى التي تناولت التلفظ بعدد من التلميحات والجمل الصريحة حول ما تسببه فى ارتياح عند ارتدائها أو للحديث عن الجلوس، والذى حمل شعار «قعدة مهمة وكل واحد وله قاعدة»، وفى الصورة تظهر مجموعة من النساء فى الجيم، وهو ما ظهر من خلال اعلاني «قطونيل« حيث قامت الشركة باستغلال لحن أغنية «سواح» مع تغيير الكلمات، ولأنها تروج لملابس داخلية، فقررت الاستعانة بمقطع خارج عن النص وفي الجزء الثاني لنفس الشركة إعلان آخر لمنتجاتها، وجاء فيه أن منتجها مريح لجميع «القعدات»، ويستعين الإعلان بعدد من الفتيات يقمن بتمارين رياضية ليعلق القائم بالإعلان «أووه»!.
وكعادتها تثير شركة «بيريل» الجدل منذ ظهور اعلانتها التي ترفع شعار «استرجل» من خلال التفرقة العنصرية ولكن دون ايحاءات جنسية هذا العام.
أما اعلان شركة «كوكي» للدجاج كانت اكثر استفزازا أثناء عرض منتجات الشركة اعتمدت علي عدد من الكلمات التي يعتمد عليها المصريين في حديثهم ولكن لا يجوز ان يتم استعراضها في وسائل الاعلام.
و علي الجانب الآخر تساءل الكثير من المصريين عن فاتورة اعلان فودافون الذي ظهر فيه عدد كبير من النجوم الكبار من بينهم الفنانة شيرين وليلي علوي وأحمد السقا وشريف منير وغيرهم من الكبار ليطرح تساؤل كم تقاضي هؤلاء ربحا علي هذا الإعلان الذي يتكلف الملايين في ظل عجز الكثيرين عن توفير حاجتهم من الطعام والشراب، فيما ترددت انباء عن تقاضي الفنانة شيرين 5 مليون جنيه عن دورها بالإعلان، ففي دقائق معدودة التهم عدد من النجوم الملايين.
و علي خلفية ذلك علق الدكتور محمود علم الدين، الخبير الإعلامى، والوكيل السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أنه المفترض أن هناك معايير محددة للإعلان، والتى لا ينبغى ألا يتطرق إليها، منها استغلال الطفل، الإيحاءات الجنسية، لافتًا إلى أنه يوجد استغلال للمرأة أيضًا وإساءة لها فى مثل هذه الإعلانات، وتابع: «الإعلان يقدم مبادئ وقيما تؤثر على الجمهور، وليس تقديم سلعة أو خدمة فقط، وذلك لأنه قد ينمى عادات استهلاكية ضارة، ووضع مفاهيم مغلوطة قد تحمل تجاوزات أخلاقية أو إسقاطات، وهذا قد يكون غير مناسب لفئات الشباب والناشئين.
وأضاف أنه من المفترض أنه توجد أكواد أخلاقية تحدد هذه الأمور ويجب الالتزام بها، مضيفًا أن دول العالم الغربية تقوم بتقييم الإعلانات، وتلقى الشكاوى من الجمهور المستهلك إذا تضرر أى شخص من الإعلان، وعلى الفور يتم التحقيق وتوجيه عقوبات إذا تحدد أنه أخطأ، أو قام بخدعة، أو تجاوز.
وأشار إلى أن فى مصر المفترض أن المسؤول عن متابعة الإعلانات حتى الآن هو حماية المستهلك، فعندما يجد تجاوزات إعلانية يتم تقديم بلاغ للنيابة ويبدأ فى التحرك لمقاضاة المتسبب بذلك.
وتابع: نحن بصدد إعادة لتنظيم الإعلان المصرى بواسطة مشروع قانون الصحافة والإعلام الحر، والذى من المفترض أنه تتم مناقشته حاليًا فى الدولة.