ads

خواطر زملكاوي عن لقاء الزمالك والشرطة

واصل الزمالك تحت قيادة مدربه محمد حلمي تحقيق الفوز المتتالي، ليحقق بذلك الفوز السابع له على التوالي لأول مره هذا الموسم ويتقرب من معادلة انطلاقة "جيزوالدوا فيريرا" المدرب الأسبق للفريق والذي استطاع تحقيف الفوز في ثماني مباريات متتالية انتهت بالتعادل أمام الجونة.

فاز الزمالك أول أمس، على فريق اتحاد الشرطة الرياضي بنتيجة 3-2، بعد أن كان متقدمًا بثلاثية نظيفة، إلا أن رعونة اللاعبين إلى جانب تعجل "حلمي" في التغييرات السياسية كاد أن يأزم المباراة على الأبيض بعد نجاح أبناء هاني رمزي في إحراز هدفين، ولولا تألق "جنش ومحمد عادل" الذي اخرج كرة "عبد الله سيسية" من فوق خط المرمى لاستطاع الشرطة تحقيف التعادل.

الزمالك الذي دخل اللقاء عائدًا للخطة الرقمية "4-2-3-1" بعد أن استعاد صانع ألعابه "محمد إبراهيم" وفي ظل جاهزية كل من مصطفى فتحي وكهربا، بدأ المباراة بقوة في الدقائق الاولى وكاد "كهربا" أن يفتتح التسجيل بعد جهد مميز من "باسم مرسي" وتهيئة "محمد إبراهيم" للكرة أمامه ولكن هداف الزمالك لم يُحسن إنهاء الهجمة، وسدد في جسد المدافع بدلًا من إيداع الكرة في الشباك وهو على مسافة قريبة من مرمى الشرطة.

بعد دقائق أولى شهدت هجوم مكثف، افتقد أغلب لاعبو الزمالك التركيز وبإفتقاده جاءت كل القرارات خاطئة فمن كان يجب عليه التمرير، مر ومن كان يجب عليه المرور مرر ومن كان يجب عليه التصويب لم يسدد، ومن لم يجد زاوية مناسبة للتسديد سدد، وهو ما أثمر حالة من الفوضى داخل الملعب استمرت حتى استطاع "محمد ابراهيم" المنطلق من دائرة المنتصف أن يمرر كرة بينيه لـ "كهربا" لم يحسن استقبالها، ولكن تحرك إبراهيم " الذكى " منح "كهربا" حلًا من خلال زاوية تمريرة فُتحت له فمرر كهربا وسجل ابراهيم.

الهدف منح "محمد إبراهيم" ثقة كبيرة فاستعاد القدرة على اتخاذ القرار السليم فأعاد الانضباط لوسط ملعب الزمالك ومع بداية الشوط الثاني حول "حلمي" الطريقة إلى "4-3-3" من خلال عودة "إبراهيم" إلى مركز 8 بدلًا من مركز 10 فأصبح بمثابة لاعب ارتكاز ثالث على الدائرة لكي يتمكن من ضبط إيقاع وسط الملعب وقيادة الهجمات من الخلف ونجح "إبراهيم" في المهمة الموكله إليه، فبدى الزمالك أكثر تنظيمًا.

قدرة ابراهيم على قراءة الملعب بشكل جيد، جعلت هناك حالة من التنوع الهجومي المثالي للزمالك استطاع من خلال هذا التنوع أن يقتنص الأبيض هدفين بداية كل منهما كانت من عند "إبراهيم" الذي يمرر من فوق دائرة المنتصف مرة إلى اليسار بينيه رائعه فى مساحة جيدة جدًا للظهير الايسر "محمد عادل جمعة" لينطلق ويلعب الكرة العرضية ويبعدها مدافع الشرطة أحمد عادل بيده فلا يتردد حكم اللقاء في احتساب ركلة جزاء للزمالك احرز منها "باسم مرسي" الهدف الثاني.

ومرة أخرى يمرر "إبراهيم" ولكن في الناحية اليمنى بإتجاه مصطفى فتحي، وهي تمريرة أظهرت قدرة "إبراهيم" الجيدة على قراءة أفكار زملاؤه، فحين مرر لمصطفى كرة قريبة من العمق لكي يستغلها ويبرز قدراته في الاختراق العكسي والتسديد، وسجل مصطفى هدف رائع، ليتقدم للزمالك بثلاثية نظيفة.

مصطفى فتحي الذي اثبت أن إصراره أقوى من القائم الذي منعه في المرة الاولى، فأصر مصطفى أن يكرر فعلته وقهر القائم والحظ في الثانية، فمصطفى يعد أحد المميزين كونه لا ييأس ولا يكف عن المحاولة وتلك من شيم اللاعبين الكبار.

ظن "حلمي" أن المباراة قد انتهت هنا، فجاءت تغييراته لإرضاء بعض اللاعبين أو ربما منحهم الفرصة، كالغائب منذ فترة بعيدة "رمزي خالد" الذي نزل على حساب القائد حازم إمام فاستغل رمزي الفرصة وضغط بكل قوة على جبهة "رمزي" المتأثر بغيابه لفترة طويلة عن المشاركة، وزاد "حلمي" مشاكل الفريق بخروج مصطفى فتحي "الجناح القادر على القيام بواجبات دفاعية" واشرك "محمد سالم" وحول الطريقة إلى "4-4-2" وتحول كهربا الذي لا يجيد الواجبات الدفاعية بشكل جيد كجناح أيمن، فأصبحت الجبهة اليمنى للزمالك أرض فضاء ملكًا لاتحاد الشرطة.

حاول "حلمي" تصحيح الاوضاع فقام بنقل محمد إبراهيم ناحية اليمين كونه يجيد الواجبات الدفاعية أكثر من كهربا، ولكن حالة إبراهيم "العائد من الاصابة" لم تمكنه من القيام بما هو مُطالب به لتستمر معاناة الزمالك الذي استقبلت شباكه هدفين، وتأزم اللقاء في نهايته على الابيض، وقبل النهاية بقليل دفع "حلمي" بـ "معروف يوسف" بدلًا من "باسم مرسي" ليعيد الفريق مرة أخرى إلى الخطة الرقمية "4-3-3".

المباراة شهدت إبعاد "محمد كوفي" عن التشكيل الاساسى بسبب تأخره في العودة من بلاده "بوركينا فاسو" عن الموعد المحدد له من قبل الجهاز الفني، وشارك بدلًا منه "حمادة طلبة"، كذلك لم يشارك "حمودي" الذي انضم لمعسكر الفريق في أكتوبر متأخرًا لمدة يومين، وفقًا لسياسة الانضباط التي يتبعها محمد حلمي منذ توليه المسئولية.

في النهاية حقق الزمالك الفوز وواصل ضغطه على الاهلى حتى النهاية، ولكن الاداء لم يقنع جماهير الأبيض التي عاشت ليلة غير سعيدة رغم تحقيق فريقها للفوز بعد أن ازعجهم الاداء الضعيف، وسوء التنظيم، وقلة التركيز قبيل مباراة "أنيمبا" في انطلاقة دور المجموعات لدورى ابطال افريقيا بأيام، بعد أن فرضت العادات التاريخية للزمالك نفسها على اللقاء، فدائمًا ما تشهد مباريات الزمالك بعد التوقف اداءًا سيئًا، كذلك حين يطمئن اللاعبون للفوز فورًا يقوموا بتصدير الرعب في نفوس جماهيرهم بالإستهتار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً