قام وفد من النقابة العامة لأطباء مصر بزيارة مستشفى الحسين الجامعي لتقديم باقة ورد تكريما للطاقم الطبي والإداري بالمستشفي تقديراً علي جهدهم في انقاذ مئات المرضى من الموت المحقق أثناء حريق المستشفي الأسبوع الماضي.
وأكدت النقابة، أن الوفد برئاسة الأستاذ الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء وبحضور، الدكتور أسامة عبد الحى، وكيل النقابة، والدكتورة نجوى الشافعي، أمين عام النقابة العامة، والدكتور إيهاب الطاهر، والدكتورة مني مينا، عضوا مجلس النقابة العامة، وحضر أيضاً الدكتورة سناء فؤاد أمين، عام أطباء القاهرة والدكتور أحمد بكر، والدكتور أحمد الأشقر، عضوا مجلس نقابة القاهرة، وكان في استقبالهم الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور أحمد سليم، عميد كلية الطب، ووكلاء الكلية الدكتور مجدى الدهشان والدكتور محمود صديق، ومدير عام مستشفى الحسين الجامعي ورئيسة التمريض بالمستشفى.
ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور حسين خيرى، نقيب أطباء مصر عن سعادته بما قام به كل أفراد المستشفى من إدارة وأطباء وطاقم التمريض والفنيين و إداريين وعمال، مؤكدا أن ما فعلوه بمثابة سيمفونية وطنية سوف يسجلها التاريخ بحروف من نور.
وأشار نقيب الأطباء، إلي أن ما قام به أبناء مستشفى الحسين الجامعي التابع لكلية طب البنين جامعة الأزهر يعد إنجازا بكل المقاييس.
وأضاف نقيب الأطباء خلال مشاركته فى احتفالية تكريم أطباء وتمريض وعمال مستشفى الحسين الجامعي أنه فخور بهم، تقديرا لما قدموه من إنجاز بكل المقاييس خلال عملية إخلاء المرضى.
من جانبه، تقدم الدكتور أسامة عبد الحي وكيل النقابة العامة للأطباء وأستاذ التخدير بالشكر لجيمع جميع أطباء المستشفى وخاصة أطباء التخدير على جهدهم الذي ظهر في الحدث، مؤكدا على أنه بالفعل عند الشدائد تظهر معادن الرجال.
وأفاد أن الجدية والروح العالية التي ظهرت مهما حدث من تدريب وترتيب وتمارين في كيفية الاخلاء للمستشفي ليست كافية، ولكن المعدن الاصيل والدافع القوي الداخلي لدي كل فرد في المستشفي هو ما أدي الي نجاح جميع أفراد المستشفى في إخلاء المرضى وأهاليهم دون وقوع اي إصابات أو اختناقات.
وشدد أنه لابد أن يرى الشعب المصري كله أن الأطباء والتمريض والعمال كانوا يعملون في ظروف قاسية وصعبة جداً ومع ذلك استمروا في اداء واجبهم إلى ساعات متأخرة من الليل حتي يتأكدوا من إخلاء جميع المرضى وتسكينهم في مستشفيات أخري لمتابعة العلاج .
وأكد وكيل الأطباء، أن الجيل الجديد من شباب الأطباء هو الجيل القادم لنهضة البلد ولديهم من الحافز والإمكانيات والدوافع ما تجعل مصر في مقدمة الدول، ولكن لابد من الاهتمام بهم والعمل علي مساعدتهم لاخراج هذه الطاقات والامكانيات.
على صعيد آخر، قالت الدكتورة نجوى الشافعي أمين عام الأطباء، إن لها خمسة ملاحظات هامة دونتهم عن زيارتها اليوم أولهم حضور اصطاف المستشفى والجامعة كله من أول دقيقة في الحريق بداية من رئيس الجامعة وعميد الكلية ورؤوساء الأقسام والأطباء والتمريض والعمال والفنيين وغيرهم وكل ذلك جاء في غضون 5 دقائق.
وأشارت إلى أن ذلك يدعونا إلى تثمين هذا الجهد وهو ما دعانا لحضور اليوم لتقديم الشكر والامتنان لكل من في المستشفى على جهدهم وتفانيهم في العمل وانقاذ الأرواح.
أما الدكتورة مني مينا عضو مجلس النقابة، فقد أشادت بالدور الذي قام به الفريق الطبي والعاملين بالمستشفى علي الرغم من الصعوبات الكثيرة والإحباطات التي نواجها.
وأضافت أنه على الرغم من وجود خطة وتدريب علي مواجهه تلك الأزمات والكوارث، إلا أن ذلك لا ينفي المجهود الرائع الذي قام به جميع العاملين بالمستشفي لتنفيذ تلك الخطة والتي كان سيصعب تنفيذها بدونهم.
ولفتت إلى ضرورة زيادة إمكانيات المستشفيات ودعم العاملين ماديا ومعنويا , وذلك لأنهم اثبتوا بما قاموا به أنهم جديرين بالثقة ويستحقون ان يعملوا في ظروف افضل، موجهة الشكر لهم ولجميع الطاقم الطبي بالمستشفي.
جدير بالذكر أن النقابة العامة لأطباء مصر ومجلس نقابة أطباء القاهرة شاركوا اليوم فى التكريم من خلال إهداء أبطال مستشفى الحسين الجامعى ورودا مكتوبا عليها "شكر وتقدير من نقابة الأطباء لإدارة مستشفى الحسين الجامعى وأطباء وتمرض وعمال المستشفى لدورهم الإنسانى الرائع فى إنقاذ المرضى أثناء الحريق الذى اندلع السبت الماضى فى أحد مدرجات الطابق الرابع بالمبنى الجديد.