لا يزال الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول السابق، غير مرتبط بأي عقد مع أي منتخب خلال الفترة الحالية، بعدما قام مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة، بتوجيه الشكر له، عقب الإخفاق في بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، وانطلقت فاعلياتها يوم 14 يونيو الماضي، وتختتم يوم الأحد المقبل.
وحقق الأرجنتيني هيكتور كوبر، نتائج سلبية للغاية، خلال بطولة كأس العالم، حيث خسر في الثلاث مباريات التي خاضها في دور المجموعات بالبطولة، أمام أوروجواي بهدف نظيف، ثم الهزيمة أمام روسيا، بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل الخسارة من السعودية، بهدفين مقابل هدف وحيد.
وكان الأرجنتيني كوبر، يتقاضى راتبًا شهريًا 72 ألف دولار، قبل أن يرتفع ويصبح 90 ألف دولار في الشهر الواحد، عقب التأهل لكأس العالم 2018، كما أن راتبه كان سيصبح ما يقرب 200 ألف دولار في الموسم الواحد، في حالة تجديد عقده مع المنتخب، لولا أن الاتحاد قرر في النهاية عدم تجديد العقد، بسبب إخفاقه في مونديال روسيا، لينجد اتحاد الكرة نفسه، من تهمة إهدار المال العام التي كانت ستلاحقه.
المفاجأة أن كوبر، كان دائمًا ما يشترط زيادة راتبه، بالإضافة للمطالبة بحصوله على المكافآت كاملة في موعدها، كما أنه اشترط على اتحاد الكرة، حصوله على راتبه في حالة تجديد عقده خاليًا من الضرائب كما كان الحال، بالإضافة إلى أن الراتب لا يشمل المساعدين، لاسيما وأنه في السابق راتبه كان يشمل الثنائي المساعد له في الجهاز الفني.
الأمر كان غير مبررًا من اتحاد الكرة بأن يمنح كوبر، راتبه كاملًا حتى عندما يحصل على إجازة طويلة كانت من الممكن أن تصل لمدة شهر كامل، في فترات التوقف الدولية، لدرجة أنه تغيب لفترة طويلة، أثناء مباراة مصر وتونس بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019 بالكاميرون، دون أن يحاسبه أي مسئول من اتحاد الكرة.
وعلى غرار مقولة "دوام الحال من المحال"، تدهور الحال تمامًا بالأرجنتيني كوبر، الذي كان وصل راتبه 90 ألف دولار شهريًا، بخلاف المكافآت والمميزات الأخرى فضلًا عن اشتراطاته المالية الدائمة، أصبح الآن يبحث عن أي منتخب ليتولى تدريبه، حيث قام بإرسال السيرة الذاتية عن طريق وكيل أعماله، لعدد من المنتخبات وهم هندوراس وكوستاريكا وبنما، إلا أن تلك المنتخبات، سقف مرتباتها توقف عند 50 ألف دولار فقط، ووصل الأمر بين كوبر واتحادات تلك المنتخبات لمرحلة المفاوضات.
الاتحاد الكوستاريكي، عرض على كوبر، راتب 35 ألف دولار فقط شهريًا، أي زيادة 3 آلاف دولار فقط عن المدرب السابق أوسكار راميريز، بينما الاتحاد الهندوراسي، عرض 50 ألف دولار فقط في الشهر الواحد، لذلك قد يضطر كوبر للموافقة على العرض مضطرًا، خوفًا من شبح الابتعاد عن الأضواء، وهو ما يثبت وقتها أن كوبر استغل ملايين اتحاد الكرة التي لم يكن تم صرفها دون رقيب أو حساب، لاسيما وأن الاتحاد كان يمنحه رواتبه ومكافآته على أكمل وجه.