"شاطئ النخيل".. مقبرة المصطافين في الإسكندرية.. ودعوات تطالب بغلقه (تقرير)

في مثل هذا التوقيت من كل عام ومع دخول فصل الصيف تنطلق الدعوات التحذيرية لأهالي الإسكندرية والمصطافين للتحذير من نزول مياه شاطئ النخيل بمنطقة 6 أكتوبر، غرب الإسكندرية، والملقب بـ"شاطئ الموت"، بعد أن كان له نصيب الأسد في حصد الأرواح على مدار الأشهر الماضية.

وعادت حالة الذعر من جديد في نفوس المواطنين بالمدينة الساحلية بعد أن شهد شاطئ النخيل اليوم، حادث غرق 6 أشخاص من محافظة الإسكندرية ومحافظات أخري مجاورة، جرفهم التيار أثناء الاستحمام بمياه البحر بالشاطئ وغرقوا جميعاً ولم تظهر جثامينهم حتى الآن عدا جثة واحدة تم انتشالها.

وأرجع البعض السبب في ذلك إلي الإهمال الذي رافق الشاطئ منذ تأسيسه قبل سنوات عدة، بدءا من وضع حواجز الأمواج بشكل هندسي خاطئ، وصولاً لاختفاء سبل السلامة، وإهمال الأجهزة التنفيذية للمنطقة بشكل عام.

وحذر عدد من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" المواطنين والزوار القادمين من المحافظات المجاورة من نزول مياه شاطئ النخيل بعد أن شهد الشاطئ العديد من حوادث الغرق خلال الآونة الأخيرة، بينما طالب آخرون المسؤولين بالمحافظة بغلق الشاطئ حفاظا علي أرواح المواطنين، مؤكدين أن الأسباب وراء كثرة حوادث غرق المواطنين، ترجع إلى وضع الحواجز بشكل هندسي خاطئ مما جعلها تخلق آبارا تحتها من خلال العديد من الفجوات التى خلفتها.

وكان اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، تلقي إخطارا من العميد مأمور قسم شرطة أول العامرية من إدارة شرطة النجدة، بغرق عدد من الأشخاص بشاطئ النخيل بمنطقة 6 أكتوبر دائرة القسم.

وانتقل مأمور وضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدينة "وحدة الإنقاذ النهري"، وبالفحص تبين أنه أثناء قيام كل من "ا ال ع" 36 سنة - بدون عمل مقيم منطقة فيصل - محافظة الجيزة، و"م س ل" 23 سنة - عامل مقيم المرج - محافظة القاهرة، و"ا ن ع" 19 سنة - طالب مقيم ميت غمر - محافظة الدقهلية، و"ك ي م" 17 سنة - بدون عمل منطقة أم زغيو دائرة القسم، و"م ال ال" 17 سنة - طالب مقيم بولاق الدكرور - محافظة الجيزة، و"ال ع ال" 22 سنة - طالب مقيم قويسنا - محافظة المنوفية، بالاستحمام بمياه البحر بالشاطئ المشار إليه جرفهم التيار وغرقوا جميعاً ولم تظهر جثامينهم حتى الآن عدا الأخير تم انتشال جثته.

وبسؤال أهليتهم أوروا بمضمون ما تقدم، ولم يتهموا أحد بالتسبب في ذلك، وجارِ البحث عن جثامين باقي الغرقى بمعرفة وحدة الإنقاذ النهري.

وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى العامرية العام، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة ، وتحرر المحاضر إداري قسم شرطة أول العامرية، وجارِ العرض على النيابة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً